من سعد الحصين إلى رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى الأخ في الدّين وفي وطنٍ أُسِّس من أوّل يوم للدعوة إلى التوحيد والسّنّة رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، وفّقه الله لخدمة دينه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: ففي زاوية عبد الله با جبير في العدد 8400 في2001/11/27:
1) ادعى الكاتب أن المرأة الأفغانية خرجت إلى الشارع (بعد هزيمة طالبان) الذي لم تره 60 شهراً كاملاً، وهذه مبالغة، والله تعالى يقول: {وقرن في بيوتكن}.
2) وصف الحجاب الشرعي بأنه عودة بالمرأة إلى زمن كانت تشترى فيه وتباع، والعكس هو الصحيح.
4) وصف قوامة الرجل على المرأة بتحكيم من هو أقل منها عقلاً في مصيرها، وقد قال الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء}.
5) احتفل بعودة محلات الحلاقة للنّساء ومحلاّت الأزياء.
6) قرّر أنّه لا توجد شريعة ولا عقيدة تجعل المرأة مخلوقاً أدنى، والله تعالى يقول: {وليس الذكر كالأنثى}، {وللرجال عليهن درجة}.
7) وفي رأيي أنه بهذا هاجم شرع الله في كتابه وسنّة رسوله أكثر مما نال من طالبان، وأكثر مما فعلت طالبان في هذا الأمر.
8) الحجاب أقرب ما فعلته طالبان إلى شرع الله.
9) وأكبر أخطائها (مثل الطوائف والجماعات والأحزاب المبتدعة) اهتمامها بالصغائر وإهمالها أكبر الكبائر: الشرك بالله في أوثان المقامات والمزارات والمشاهد التي وصفتها الجريدة (ص13) بالعتبات المقدّسة، وهي المدنّسة بالشرك.
10) وأكبر أخطائها بعد ذلك: قتلها المنتسبين للإسلام الذي تنتسب إليه وغيرهم بغير حق، وتحويل أفغانستان قاعدة للإفساد في الأرض.
11) وأكبر أخطائها الإساءة إلى الإسلام والمسلمين بسوء فهماً لشرع الله والجهاد في سبيله، ونشر هذا السوء في العالم.
12) ولكنّ الكاتب وقع في هذا الخطأ نفسه فأساء فهم الاسلام ونشره سوء فهمه للإسلام في العالم.
13) وشَرْع الله يأخذه من كلّ خلف عدوله ينفون عنه فهم الغالين والمنحرفين، لا يجوز تركه للصحفيّين والممثّلين والاعلاميّين وإن ابتلي الاسلام والمسلمون اليوم بذلك.
14) وكان للكاتب مندوحة عن الخوض فيما لا علم له به بقصر تحليلاته (وتحريماته) على الجانب السّياسي الذي يقرب من فهمه.
15) أخطاء طالبان كثيرة وفادحة، وأسوأ منها أن يظنّها بعض شباب بلاد التوحيد والسّنّة ماءً وليست غير السّراب المهلك.
16) ولكن تقليد غير المسلمين في مهاجمة خير أعمالهم مدحٌ لهم بما يشبه الذّمّ يمكن أن يزيد فتنة الشّاب المسلم (الضال) بهم.
17) وهذه نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولعامة المسلمين، وبخاصة الجريدة وكاتبها استجابة لدعوتكم (ص10).
18) ولعل صدور الجريدة من لندن (ولو شكلاً) يقنعها بالحرية في نشر الرّأي المخالف دفاعا عن الاسلام الذي ينتمي إليه الكاتب هداني الله وإياه لأقرب من هذا رشدا. وفقكم الله وسدّد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الاثم والعدوان.
الرسالة رقم/205 في1422/9/14هـ.