المنتمون للإسلام والسّنّة أسبق إلى الوثنيّة [مرفق بصور لبعض الأوثان]
المنتمون للإسلام والسّنّة أسبق إلى الوثنيّة [مرفق بصور لبعض الأوثان]
بسم الله الرحمن الرحيم
أوّل ما حذّر منه الرّسل أممهم: وثنيّة المقامات والمزارات والمشاهد والأضرحة بدليل ما أورده البخاري في صحيحه وابن جرير في تفسيره من أن آلهة قوم نوح: {ودّاً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً} كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى من بعدهم أن ابنوا في مجالسهم أنصاباً، ثم عُبِدَتْ بدعاء أصحابها تقرّباً واستشفاعاً بهم إلى الله تعالى، عياذاً بالله من الشرك وأهله.
فأرسل الله كلّ رسله في كلّ زمان ومكان وحال بالنّهي عن ذلك: {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}، {اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، {وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين}، {لا إله إلا الله}.
وحذّر النبي صلى الله عليه وسلّم أمّته من اتّباع سنن من كان قبلهم، وأكثر ما تكلّم به في مرض موته: «لعنة الله على اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد». قالت عائشة رضي الله عنها: يحذّر مثل الذي صنعوا. [رواه البخاري ومسلم].
ولم يحذر المسلمون المنتمون للسّنّة – فضلاً عن المنتمين إلى غيرها – هذا الإثم العظيم الذي لا تقبل معه طاعة، بل سبقوا المغضوب عليهم والضّالّين في عدد المساجد التي بُنيت على القبور: وفي ذيل هذه الأسطر(1) أنقل وثيقة رسميّة من كتاب: المسجد الابراهيمي، وضع إدارة الأوقاف والشؤون الاسلاميّة، بيت المقدس – قسم إحياء التراث الإسلامي عام1405، ص46-65.
وقد وُضع الكتاب فخراً بالوثنيّة وحماية لها لا إنكاراً، فيما يظهر منه.
وأصل المسجد كنيسة للنصارى الصّليبيّين بنيت على ما يظنّه اليهود بضعة قبور لآل إبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم، ولم يبن عليها اليهود، ولا النصارى وضعوا أوثاناً في كنيستهم قريباً من90 سنة، ولما ورثها المسلمون بنوا باسم إسحق وزوجته وثنين على يمين المحراب وشماله، وباسم ابراهيم وزوجته في منتصف المسجد، وباسم يعقوب وزوجته في مؤخّرة المسجد، ويوسف عند مصلى النساء (صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم جميعاً) وزرت فلسطين عام1385 وتقرّبت إلى الله بتجنّب الصلاة بين الأوثان.
هدى الله المسلمين لأقرب من هذا رشداً، وردّهم إلى دينه ردّاً جميلاً:
المنتمون إلى الإسلام والسّنّة أسبق إلى الوثنيّة [مرفق بصور الأوثان]
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه في مكّة المباركة يوم 1434/4/25هـ