من سعد الحصين إلى سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية [2]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى سمو الأمير/ محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الدّاخليّة، أعزّهم الله بطاعته وأعزّ بهم دينه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: ففي لقاء سموّ الأمير نايف رحمه الله بالأئمّة والخطباء والدّعاة الذي نظّمَتْه وزارة الشؤون الإسلاميّة والأوقاف والدعوة في1428/6/4 أثير موضوع مسئوليّة الأئمة والخطباء والدعاة عن بيان وجه الحقّ فيما يتعلّق بفتنة التّكفير والتّفجير والفساد في الأرض باسم الدّين والدّعوة والجهاد في سبيل الله، كما أثير موضوع مدارس (وجمعيات) تحفيظ القرآن وما يمكن أن تقدّمه في سبيل البيان والتّوعية:
1) أرى (وليت رأيي هذا لا يصحّ) أن أكثر الأئمة والخطباء والدعاة في العالم المسلم غير مؤهّلين للدّعوة إلى الله على منهاج النبوّة وأن أكثرهم لا يفرّق بين منهاج النبوّة في الدّعوة ومنهاج حسن البنا وسيّد قطب والنّبهاني وسرور والظواهري المبتدع.
2) بل أرى أن كثيراً منهم يوالون مبتدعة الحركيّين والفكريّين والجهاديّين أو – بالأقل – يتورّعون عن مخالفتهم والتحذير منهم كما يظهر منهم في دعاء القنوت واختيار آيات الجهاد في الصّلاة والخطب.
3) أرى أن تتولى وزارة الشؤون الإسلاميّة إنشاء معاهد شرعيّة متوسّطة وثانويّة تعدّ الأئمة والخطباء والدّعاة إعداداً شرعيّاً يركز على سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم في الدّروس والخطب والدّعوة ويحذّر من المناهج المبتدعة القديمة والجديدة وعلى الأخصّ: الخوارج والجماعات والأحزاب التي فرّق بها الشيطان الدّين وجماعة المسلمين، وفضح فتنة التكفير والتقتيل منذ بدأت بعثمان رضي الله عنه.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/131 في 1428/6/9هـ.