من سعد الحصين إلى عبد الله بن عبد المحسن التركي [2]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى معالي الشيخ/ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، آمنه الله من عذابه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد انتشر خبر عزم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة بالأردن على بناء مقام للخضر في بيت رأس بمنطقة إربد.

ولما أعلمه من حرصكم على حماية جناب التّوحيد والسّنّة ومكافحة الشرك والبدعة نصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامّتهم، فقد رأيت كتابة هذه الأسطر لكم آملاً تفضّلكم بالعمل على بيان وجه الحقّ في هذا الأمر، وأنّ مَنْشأَ عبادة الأوثان بناء الأنصاب والمقامات باسم الأنبياء والأولياء والصّالحين منذ قوم نوح؛ كما ورد في صحيح البخاري وتفسير ابن جرير الطبري على قول الله تعالى: {وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا}، وأنّ آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وأهمّها لأمّته: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» وفي الأردن الشقيق ثلاثة مقامات يقصدها النّصارى والمسلمون في الكرك وماحص والسّلط عياذاً بالله.

وفقكم الله ونصر بكم دينه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه. تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان،

الرسالة رقم/ 172 في 1428/8/16هـ.