من سعد الحصين إلى عبد الله بن عبد المحسن التركي [3]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى معالي الشيخ الدكتور/ عبدالله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أعلى الله مقامه في الدّنيا والآخرة،

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فإن الرابطة ابْتُلِيَت منذ البداية بموظّفين أكثرهم لا يفرّق بين السّنّة والبدعة ولا بين التّوحيد والشرك، ولذلك لم يكن أكبر همّ الرّابطة الدّعوة إلى ما دعا إليه جميع الرّسل: إفراد الله وحده بالعبادة ونفيها عن غيره من المقامات والمزارات والمشاهد التي تملأ بلاد المسلمين اليوم، ولم يقف لمحاربتها (وما دونها من البدع) غير دولة التوحيد والسّنّة في القرون الثلاثة الأخيرة (منذ بنى الفاطميون أوّلها قبل نحو ألف عام). وقد تفضّل الله عليكم وبكم بالعمل على طبع ونشر أعداد كبيرة من كتب الدّعوة إلى التّوحيد والسّنّة لم نتعوّد مثلها من الرّابطة ولا مؤسّسات الدّعوة التي خيّم عليها فكر الإخوان المسلمين وغيرهم من المتصوّفة والمبتدعة.

وقبل بضع سنوات طلبت الإغاثة (بأمر منكم ولا شكّ) من السّفارة في الأردن اختيار ثلاثة للقيام على عمل الإغاثة في فلسطين بعد أن فاحت روائح السّابقين الحزبيّة الإخوانيّة واختير ثلاثة من خير الدّعاة هناك منهجاً ونشاطاً ولكنّ إدارة الدّعوة في الإغاثة انتصرت للمنهج الإخواني فاختارت بعض أتباعه، ولا غرو فأحد المستشارين فيها فُصِلَ من عمله في جامعة الإمام بسبب تعصّبه لمنهاج البدعة والفتنة. نصر الله بكم دينه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان،

الرسالة رقم/180 في 1429/12/24هـ.