من سعد الحصين إلى سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية [1]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى سمو الأمير/ محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، مساعد وزير الدّاخليّة للشؤون الأمنيّة أعزّهم الله وأسعدهم وأعز بهم دينه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد رأى لي أحد الدّعاة السّلفيّين على منهاج النّبوّة أن أكتب إلى سموّكم الكريم مقترحاً (تدريس لزوم السّنّة والجماعة، في كلّ الجامعات والمعاهد والمدارس السّعوديّة، حكوميّة أو أهليّة) لما يأتي:

1) شدّة الحاجة إليه في هذا العصر الذي اجتالت فيه شياطين الإنس والجنّ كثيراً من شباب الأمّة عن منهاج الشرع والعقل منذ رَكِبَ الخميني شريط التّسجيل (الموصوف زوراً بالإسلامي) لمنازعة الأَمْر أهله، ثم رَكِبَ أتْبَاعُه بعده الفضائيات والانترنت للغاية نفسها، بل التّكفير والتّقتيل جزء من ثقافة الشيعة منذ القرامطة ثمّ حسن الصّبّاح وعصابته النّزاريّة، ثم ميرزا الكرماني، ثم فدائيان إسلام بقيادة مجتبى نواب صفوي، وقد خصّت حكومة الخمينيّين الإيرانيّة الكرماني وصفوي بطابع بريدي لكلّ منهما يحمل صورته، ولم تنس فضل سيّد قطب على فتنة التّكفير والتّقتيل بعدهما فَأَصْدَرَتْ طابعا بريديا باسمه ورسمه ووضَعَت اسمه على سبعة طُرُق على الأقلّ.

2) عدم وجود مادّة مستقلّة تعنى بهذه الظّاهرة المدمّرة (التّكفير والإرهاب) في أيّ مؤسّسة تعليميّة وليس لها ذِكْر في مادّة التّربيّة الوطنيّة.

3) ثبات وجود بعض المنتمين لهذا المنهج الضّالّ من خرّيجي الجامعات.

4) ضرورة تفنيد شُبَههم وتحصين النّشء من الوقوع فيها.

ولأني وجدت هذا الرّأي مؤيّداً بالشرع والعقل شغلت وقتكم به.

حفظكم الله وأيّدكم ونصر بكم دينه. والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيراً من الإثم والعدوان.

الرسالة رقم/120 في 1428/5/23هـ.