من سعد الحصين إلى محمد بن فهد الفريح [2][خطبة الجمعة الشرعيّة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة الشيخ/ محمد بن فهد الفريح أفرحه الله بثوابه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فإجابة لخطابكم الكريم بتاريخ 1429/1/5 (دون رقم) عن خطبة الجمعة الشرعيّة أقول وبالله التوفيق ومنه:
1) خطبة الجمعة عبادة مفروضة لا تصلح إلاّ باليقين من الوحي والفقه في نصوصه (من أهله في القرون المفضّلة).
2) لا يجوز صرفها لأخبار الطوارئ والحوادث المستقاة من الجرايد والإذاعات والإشاعات لأنها من أدنى الظّن.
3) لم يُعْرف عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم – فيما أعلم – أنه صرفها لواحدة من حوادث عصره قبل حدوثها ولا يوم حدثت ولا في ذكراها.
4) اتّفق أهل العلم على أنها للموعظة بالقرآن والسّنّة، وللذّكر، ولتعليم النّاس شرائع الله، وللدّعاء.
5) تضمين الخطبة أحكام الصّيام وأحكام الحجّ في أشهر الحجّ والصّيام ونحوها: مِنْ شرع الله للخطبة ما لم تتجاوز نصوص الوحي والفقه الأوّل فيه.
6) وأثر ابن عباس عن عمر رضي الله عنهم جميعاً لم يخرج بالعبادة عن شرع الله؛ فالرجم والبيعة من شرعه فضلاً عن أننا مأمورين باتباع سنّة الخلفاء الراشدين المهديّين.
ولا تقاس عليها أحاديث وسائل الإعلام عن طوارئ العصر.
7) {وذكّرهم بأيام الله} لا تعني ما نحن بصدده من الظّنّ.
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/7 في 1429/1/8هـ