من سعد الحصين إلى معالي الوزير صالح بن عبد العزيز آل الشيخ [4]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى معالي الوزير الشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، أعلى الله مقامه بخدمة دينه الحق ونصر منهاج النبوة في الدّعوة إليه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فإليكم نسخة رسالتين كتبتهما لوزير الإعلام بعد تعيينه راجياً من الله أن يوفّقه للإصلاح ويعصم الوزارة من الافساد.

ولما لم يصلني منه ردّ كتبت إلى من رجوت الله أن يؤيّدني به في هذا الأمر.

ولكنّي أرى الأمر يتفاقم، والخطر يهدّد إحدى الميزات التي اختصّ الله بها هذه البلاد وهذه الدّولة المباركة: طاعة الله بحفظ المرأة عما انحدرت إليه البلاد والدّول الأخرى من التّبرّج.

ولا أشكّ في حسن نيّة القائمين على ذلك ورغبتهم في أن تكون بلادنا في المقدمة من كلّ أمر.

ولكنّنا لن نكون في مقدّمة المتبرّجين فقد سبقونا بعشرات السّنين، والمقلّد لا يمكن أن يسبق الأصل.

والمطلوب: ترسيخ الحقيقة النّاصعة: أنّ الله ميّزنا بالدّين وميّز غيرنا بالدّنيا. وهذا اصطفاء من الله يجب على الدّعاة إذاعته، وعلى مواطني ومسؤولي هذا البلد المبارك شكر الله عليه والفخر به، والاكتفاء من الدّنيا بما بسط لنا من حلاله بما يغنينا عن حرامه، ومن فضله بما كفانا عن سواه، وما يحسدنا عليه أكثر البشر، وفقكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه. تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الاثم والعدوان.

الرسالة رقم258 في 1420/6/26هـ.