من سعد الحصين إلى محمد التركي
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين وفي وطنٍ أُسِّس على الدّعوة إليه من أوّل يوم الشيخ/ محمد التّركي حمّده الله العاقبة في كلّ أمر.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فأرى أن تكون مقدمة الخطاب كما يلي:
(منذ ألّف ابن الأثير الجزري رحمه الله [جامع الأصول] الذي جمع فيه كتب الحديث السّتّة: صحيحي البخاري ومسلم، وموطّأ مالك، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود والنّسائي؛ عدّه علماء الأمّة خير جامع للحديث.
ومنذ وفاته عام606 من الهجرة حتى عام1368 تمنّى كثير من العلماء وطلاّب العلم الحصول عليه، وأنّى لهم ذلك وهو كتاب ضخم لا يسهل نَسْخُه ولا يملك أكثرهم نفقة استنساخه؟
ثم جاء الملك عبد العزيز الذي اصطفاه الله لتوحيد معظم جزيرة العرب – بعد قرون من التّفرّق – على التّوحيد والسّنّة فأمر بطبع [جامع الأصول] لأول مرّة في تاريخ الإسلام يعاضده ابنه ولي عهده سعود بن عبد العزيز من ضمن ما اصطفاهما الله لطبعه وتوزيعه من كتب التّوحيد والفقه والحديث والفتاوى ومن أهمّها [مجموع فتاوى ابن تيمية] رحمهم الله جميعاً.
ولشدة الحاجة إلى [جامع الأصول] أعيد طبعه بعد بضع وثلاثين سنة على نفقة ولي العهد – آنذاك – فهد بن عبد العزيز آل سعود أعزّهم الله جميعاً بطاعته وحفظهم ذخراً وقدوة صالحة). ثم تُطلب إعانة المشروع الجديد بعد تعريف مختصر به. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/81 في 1423/3/11هـ.