من سعد الحصين إلى محمد بن سعد الشويعر [2]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى معالي الشيخ/ د.محمد بن سعد الشويعر أسعده الله في الدّنيا والآخرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد ذكر لي أن فتاوى الوالد الشيخ عبد العزيز أعزّه الله تضمّنت تزكية عقيدة الإخوان المسلمين. ومثل هذه الفتاوى (التي تتعلق بالخبر الظّنّي أو الانطباع الشخصي ويمكن تغيّرها بالحصول على خبر جديد وانطباع جديد) لا أرى من الأمانة ولا من خدمة الدّين ولا المسلمين نشرها والاكتفاء بالفتاوى في الأمور الثابتة من أحكام العقيدة والشريعة.
كيف وقد نهى الوالد الشيخ/ عن قراءة كتاب العقيدة (لحسن أيوب) وهو من كبار الإخوان؟ وكيف وقد فضح الشيخ/ بكر أبو زيد وفقه الله معتقد (أبو غدة) وهو مرشد الإخوان السّوريّين في السعوديّة قبل وفاته تجاوز الله عن الموحّدين وجعلنا وإياكم منهم، وهذا عمر التلمساني مرشدهم الثالث في مصر في شهيد المحراب ص197 يشيد باللجوء إلى قبور (الأولياء) عند الشدّة ويهتدي بالذّوق في مسائل العقيدة.
وهذا سعيد حوى قائدهم وقدوتهم في سوريا يدعو إلى التصوّف ويشيد بخرافات وشعوذات الرّفاعية في تربيتنا الرّوحية ص16 وص218، تجاوز الله عن من مات على التوحيد منهم أجمعين.
وهذا أحمد نوفل من قادتهم في الأردن ومن أفضلهم يرد على الوالد الشيخ أثناء فتنة العراق (لا أعادها الله) ويناديه على رؤوس الأشهاد: يا بعير العلماء! كيف تستدل بعبد الله بن أريقط على جواز الاستعانة بالكافرين.
ومثله أبو زنط زميله. وإليك تفصيل رأيي في رسالة الدعوة بين الشرع والفكر(1)، ألهمنا الله الرشد وإياكم وإياهم، وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1)
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين، عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم370 في 1418/12/24هـ.