من سعد الحصين إلى معاضب بن عناد العنزي
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين، وفي وطنٍ أُسِّس للدّعوة إليه من أول يوم الأستاذ/ معاضب بن عناد العنزي، وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد وصلتني قبل دقائق رسالة منكم عن الشيخ/ علي بن عبد الله الطّلافحة وإليكم جوابها:
1) الشيخ/ علي هدانا الله وإياه ليس أهلاً للدّعوة على منهاج النبوّة كما يليق بدعاة دولة التّوحيد والسّنّة، ولكننا ابتلينا به – بعد أن تمّ التعاقد معه في المملكة المباركة – ورأيت الصبر عليه لعل الله أن يصلحه أو تتولى وزارة الأوقاف الأردنية إلغاء عقده بعد أن تركت الأمر لله ثم لهم.
2) لاحظتم أثناء نقاشي معه انتصاره لبدعة محاربة (شرك القصور) بدلاً من الاهتمام بمحاربة (شرك القبور).
3) ولذا أوافقكم الرّأي إنذاره بأنه إذا لم يعد للخطابة على منهاج السّنّة، ولم يواظب على الدّروس في الاعتقاد والعبادة والمعاملة الشرعية خلال شهر فسيتوقّف الصّرف له وفق نظام الوزارة في المملكة المباركة ووفق نظام الدّولة المضيفة، وتعطى وزارة الأوقاف الأردنية نسخة من ذلك.
4) ويبيّن له في الإنذار أنّنا لا نقرّه في الامتناع عن الدّعاء للملك وفقه الله لما يرضيه ولا نقرّه في كلامه عن الدّيموقراطية وبخاصّة في خطبة الجمعة التي لا يجوز أن تخرج عن الثوابت من شرع الله.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الاثم والعدوان.
الرسالة رقم284 في 1421/9/10هـ.