من سعد الحصين إلى فضيلة المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والماليّة

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى فضيلة المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والماليّة وفقه الله لطاعته ورضاه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فإجابة لرسالتكم رقم 28/13119 في 13/07/1417 حول طلب وزارة التعليم العالي معلومات جديدة عن المبتعثين للدراسة ومرافقيهم ومرافقي الموظّفين السّعوديين في الخارج الدارسين على نفقة الدّولة، أرجوا الإحاطة بما يلي:

1) وصل إلى سفارة المملكة بالأردن (طلب مماثل) والمكاتب الملحقة بها، وقد أرسل المطلوب لجهات الاختصاص لإيصاله لوزارة التعليم العالي، أما لبنان وسوريا فعن طريق الملحق الثقافي بسوريا، ولا ممثليّة لنا في فلسطين حتى الآن ولا طلاب.

2) الأمر الذي لن يبلغ وزارة التعليم العالي في الغالب، ويجب التنبيه إليه أن هذا الفضل من الله ثم من دولة التوحيد والسّنّة يستغلّ استغلالاً سيّئاً، فيعمد بعض الموظّفين هداهم الله إلى تسجيل زوجاتهم في الجامعات، فتتحمل الدّولة الرسوم الدراسيّة للجامعة ويحصل الموظّف على مكافأة زوجته (وتبقى الزوجة في البيت) فالغرض سرقة بيت مال المسلمين لا الدّراسة، وقد حاول  بعض القائمين على الأمر إصلاحه فلم يفلحوا.

والذي أراه إيقاف صرف المكافأة لأي طالب أو طالبة من أولاد الموظّفين في المدارس الخاصّة والعامّة دون الجامعة (والمدارس العامة في الغالب لا تضع رسوماً دراسيّة تذكر على طلابها من المواطنين وغيرهم)، وإيقاف مكافأة الدّراسة الجامعيّة عن الزّوجات، فالموظّف محتاج إلى زوجته في بيته وليس في الجامعة. وفي الحالات القليلة التي تستدعي ذلك فرواتب الموظّفين في الخارج تعادل وتزيد عن رواتب الوزراء في البلد المضيف.

وأهمّ ما يجب مراعاته: المحافظة على طاعة الموظّف لله ولولاة أمره وأمانته وصدقه وتربيته على مراعاة المصلحة العامّة.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين، عفا الله عنه. تعاونا على البر والتقوى.

الرسالة رقم228 في 1417/8/10هـ.