من سعد الحصين إلى مدير إدارة الدعوة في شرق أوروبا [حركة التوحيد الإسلامية]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة مدير إدارة الدعوة في شرق أوروبا وفقه الله لطاعته وتقواه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإشارة إلى رسالة المدير العام للدّعوة في الخارج برقم 1142/4خ في 1410/2/25 إليكم ما يلي:
1) الشيخ/ سعيد شعبان اللبناني الجنسية والمقيم في طرابلس هو رئيس حركة التوحيد الإسلاميّة وحركته سياسية أكثر منها دينية وليس لها من اسمها نصيب فليس لها اهتمام بنشر التوحيد المضاد للشرك ولا السّنّة المضادّة للبدعة كأكثر الجماعات الإسلامية المعاصرة، وليس لها اهتمام بتوحيد المسلمين عبادة أو دعوة على منهاج النبوّة كأكثر الجماعات الإسلامية أيضاً مع الأسف.
2) ولكن الشيخ/ سعيد (وحركته) يتميّز بارتباطه بالشيعة في لبنان والشيعة في إيران (على وجه أخصّ).
3) وللإنصاف فإنّي أرى أن ارتباطه بالشيعة (مثله في ذلك مثل جماعة الجهاد (والانتفاضة) في غزّة) ارتباط مادّي هدفه: الأموال الإيرانية من طهران، ولكن هذا الهدف جرّ إلى الرّغبة في ارضائهم أو الخوف من اغضابهم بإثارة الخلاف في العقيدة بين السّنّة والشيعة فوقع في تجنّب ذلك والنّهي عنه والسّقوط في شَرَك الدّعوة إلى أن: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) كما وقع فيه أكثر الجماعات الإسلاميّة.
4) ولعلاج هذه المشكلة الخطيرة، من جانب الرئاسة تجاه مسئوليتها في الدّعوة إلى الله على منهاج النبوّة أرى:
أوّلاً: التّركيز على نشر توحيد العبودية أولاً وقبل كلّ أمر.
ثانياً: محاربة تفرّق المسلمين إلى جماعات إسلاميّة كلّ منها تحاول أن تكثّر سوادها بواسطة التنازل عن إثارة الخلاف الذي أرسل الله جميع رسله لإثارته حتى يميز الله الخبيث من الطيّب.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى.
الرسالة رقم 110 في 1410/3/13هـ.