من سعد الحصين إلى د.أبي حمزة محمد بن حمدان القيسي

بسم الله الرحمن الرحيم
 
من سعد الحصين إلى أبي حمزة القيسي نصر الله بكم دينه وسنّة نبيّه.
 
وسرّني عودة الاتصال بالأخ الكبير الكريم د.محمد بن حمدان القيسي وقد خشيت أن أنتقل إلى أول منازل الآخرة (البرزخ) قبل أن لي الاتّصال بكم، ولكنّ الله قدّر خيراً من ذلك وأن تكون البادئ بالفضل كعادتك منذ أوّل زيارة لمنزلي وتعريفي بحالكم الدّيني والدّنيويّ، ولأنه لم يسبق لي شرف معرفتكم ورغبتي في التّثبّت طلبت من الشيخ يونس الاتصال بعدد من المثقفين هداهم الله بك إلى التّوحيد والسّنّة فوكّدوا الخبر الطّيب عنكم، ثم تلقيت زيادة من التّعرّف على نشاطكم من الأخوين (في الرّضاعة) عبد الله وفقه الله وأحمد رحمه الله فزاد التعاون بيننا ولعلّ الأخ الكبير الكريم يصرف بقيّة حياته فيما ميّزه الله به من الدّعوة إلى الله إلى إفراد الله بالدذعاء وغيره من العبادات واجتناب الشّرك بالله في دعائه وعبادته، والدّعوة إلى التزام السّنّة والتّحذير من الابتداع في الدّين.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعل أيامكم القادمة أعياداً سعيدة بطاعة الله والدّعوة إلى سبيله على ما كان السّلف الأوائل.
وسلامي ودعائي للأهل جميعاً فرداً فرداً، ولعلّي أتلقى منكم بياناً مفصّلاً عن أحوالكم الدّينية والدّنيويّة على عنوان حفيدي فقد يصلني قبل انتقالي إلى القبر ثبتنا الله وإياكم عند الموت وسؤال القبر وعند الحشر وعلى الصّراط بالقول الثابت الذي يرضي الله عنا وعنكم.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
مكة المباركة – 1435/10/10هـ