من سعد الحصيّن إلى د.سعود بن صالح المصيبيح [2]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين ووطن الدّعوة إليه/ د.سعود المصيبيح، أسعده الله في الدّنيا والآخرة، ووفّقه للدّعوة إليه على بصيرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد وصلني ردّك الكريم على رسالتي الأولى جزاك الله خير الجزاء.
وجنسيّة المملكة المباركة في اعتقادي شرف دينيّ ودنيويّ لا يدركه أكثر المواطنين ومنهم طلاّب العلم الشرعي والمنتمون إلى الدّعوة؛ فلا يجوز التّهاون بهذا الفضل من الله وتمييعه وتضييعه بزخرف القول.
1) ونسيت في رسالتي أن أنبّه إلى أن الأخ الدّبيّان وقع في خطأ بالغ إذ قارن الأمّيّة بالعدم، وبالتالي: الثقافة بالحياة وعدمها بالموت. أما المقارنة الصحيحة من فقه الوحي ونصوصه؛ فالحياة ذكر الله والموت عدم ذكره. وسيّد ولد آدم صلى الله عليه وسلم عاش ومات أمّيّاً وكذلك أكثر صحابته رضي الله عنهم وآل بيته وقال: «إنّا أمّة أمّيّة لا نكتب ولا نحسب» [متّفق عليه]. آمل تنبيهه لعله يستغفر الله ويصحّح رأيه.
2) ولاحظت في البرامج التي أعدّت بمناسبة اليوم الوطني أن التّركيز كان على وحدة معظم الجزيرة وأهمّ منها: ما اتّحدت عليه من العقيدة الصّحيحة والسّنّة والقضاء على الشرك والبدعة وتحكيم الشرع وإقامة الحدود والدّعوة إلى الله على بصيرة في الدّاخل والخارج، ولم يلق هذا الأمر العظيم إلا إشارات قليلة مجملة مع أنّه هو الأصل؛ فمجرد الوحدة لا تعني الخير مطلقاً فيجتمع ويتّحد 1200 مليون في الصّين و900 مليون في الهند على الضلال في الغالب، وهناك بسمرك وهتلر ونابليون وغيرهم ممن وحّدوا بلاداً كثيرة ومع هذا فلا خلاق لهم في الآخرة.
3) وهذه نسخة من رسالة عن التعليم في المملكة كما عرفته أرسلتها للدّكتور محمد الرشيد فقد يجدون فيها شيئاً للموسوعة أو تحفظ مع أوراقها؛ جزاكم الله خبر الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم212 في 1418/6/25هـ.