من سعد الحصين إلى الإخوة أهالي كفر عطا الله

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى الإخوة في الدّين/ أهالي كفر عطا الله وفقهم الله لطاعته على منهاج نبيّه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فإجابة على رسالتكم (بلا تاريخ):

1) ما بلغكم من (تبرعي لأكثر من مجمّع إسلامي) غير صحيح؛ فلم يأمرنا الله تعالى ولا سنّ رسوله صلى الله عليه وسلم بناء المجمّعات ولا وصف بيوته بالإسلاميّة.

إنّما ذلك منهاج (الإسلاميّين) الخارجين عن منهاج النبوّة.

2) لم يشرع الله للنّساء الانفصال عن مصلى الرّجال، بل الأفضل للمرأة الصّلاة في بيتها ولو كان بجانب بيتها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو إمامه، وإذا اختارت المرأة الأقل فضلاً وجاءت للمسجد فلابدّ من أن ترى الإمام أو من وراءه ليصحّ اقتداؤها به، وأقصى ما أُمِرَت به أن تختار الصفوف الأخيرة.

3) وفصل القرآن عن المسجد بدعة أخرى من بدع الحركيّين الاسلاميّين (زعموا)، تستغلّ للفتنة بين المحكوم والمحكوم وبين المحكوم ووليّ أمره الذي أمر الله بطاعته، وعدم منازعته الأمر، والدّعاء له، والصلاة خلفه ولو كان فاجرا.

4) ولا أذكر أني قرأت في كتاب الله ولا سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا فقه علماء الأمّة، عن عيادة إسلاميّة، فوصف الإسلاميّة والإسلامي محدث في القرون المتخلّفة منهاجاً وزمناً، وفي هذا العصر استغلّ الوصف للكسب المادي الحزبي.

5)الأولى أن يُصْلَح المسجد الأول وهو أفضل من الحادث، ويجتمع فيه المسلمون لعبادة ربّهم والتواصي بالحقّ والتواصي بالصبر.

6) توقّف البناء عاماً كاملاً سببه الخروج عن منهاج النبوّة.

وفقنا الله وإياكم لأقرب من هذا رشدا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.

الرسالة رقم263 في 1418/7/23هـ.