من سعد الحصين إلى الرئيس العام لجماعة أنصار السّنّة

بسم الله الرحمن الرحيم

 من سعد الحصين إلى أخي في الله/ الرئيس العام لجماعة أنصار السّنّة المحمّدية بمصر، وفقه الله لطاعته. 

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد لاحظت انحرافاً في اتّجاه مجلّة التّوحيد في عهدها الجديد إلى نمط الاتجاه الصّحفي المعاصر سواء سمّي اسلاميّاً أو لا.

وكتبت للمجّلة داعياً الله أن يثبّتها على الطّريق السّويّ وإن قلّ سالكوه، وعلى اليقين وإن اتّبع الآخرون الظّنّ والعاطفة. {إن يتبعون إلاّ الظّنّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربّهم الهدى}.

وفي العدد السّادس/ جمادى الأخرة/ 1415 من مجلّة التوحيد قرأت في مقالة للشيخ/ محمود الشربيني رئيس الجماعة في المنصورة ما يؤكّد قولي: (وأرى أن نهتم بتعليم النّاس أمور دينهم أولى من الرّدّ كلّ يوم على علمانيّ جديد [أو أيّ منحرف] فإنّ الرّدّ مضيعة للوقت يوماًبعد الآخر). ثمّ: (فاترك أخي المسلم هؤلاء واهتم بدينك).

إذن، ففي قيادة الجماعة من يرى التّركيز على الدّين وتعليمه من مصادره اليقينيّة؛ الكتاب والسّنّة وفقه الأئمة لنصوصها.

فهل نفعل ما نقول؟.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.

الرسالة رقم132 في 1415/7/18هـ.