من سعد الحصين إلى خليل بن عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ خليل بن عبد العزيز وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد تلقيت رسالتكم الكريمة إجابة لرسالتي لكم برقم157 في 1420/4/20، ولا أشكّ أن اهتمامكم بالدّعوة إلى الله على منهاج النّبوّة اصطفاء من الله لكم فعلى مثله اصطفى خير خلقه من الملائكة والنّاس: {الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن النّاس}، وأرجوا الله أن يجعل ذلك أكبر همّنا جميعاً حتى نلقاه راضياً عنّا.
وآمل ملاحظة ما يلي:
1) تدبّر القرآن أهمّ من حفظه: {أفلا يتدبّرون القرآن}، في سورتي النّساء ومحمد، {أفلم يدّّبّروا القول} في سورة المؤمنون؛ {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب}. والحفظ درجة ثالثة بعد التلاوة والتدبّر، وأحكام التجويد درجة رابعة، وأكثرها لا يتّصل بسند صحيح إلى النبي الأسوة صلى الله عليه وعلى آله وسلم والقدوة من صحابته وتابعيه وفقهاء القرون المفضّلة. والحفظ والتجويد لا نقص في تعليمه بل يجتهد في ذلك المبتدعة والقبورية والخرافيّون والشيعة وغيرهم.
2) أرى أن يكون الدّرس الثالث في أحكام العقيدة والعبادة والمعاملات بطريقة مبسّطة للجميع، فالدّين للجميع.
3) إليكم نسخة من الرّسالة التي طبعناها لتشمل أهمّ ما في الدّين: العقيدة والعبادات وقد تكون خيراً من الأصول الثلاثة ونحوها للإيجاز واختيار الصحيح بدليله.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم195 في 1420/5/19هـ.