من سعد الحصين إلى علي الملكاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ علي الملكاوي وفقه الله لطاعته.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد تلقيت رسالتكم الكريمة إجابة لرسالتي لكم برقم157 في 1420/4/20، ولا أشكّ أنّ اهتمامكم بالدّعوة إلى الله على منهاج النبوّة اصطفاء من الله لكم فعلى مثله اصطفى خير خلقه من الملائكة والناس: {الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس}، وأرجوا الله أن يجعل ذلك أكبر همّنا جميعاً حتى نلقاه راضياً عنّا.

وآمل ملاحظة ما يلي:

1) لا أرى المساهمة مع الإسلاميّين في الهجوم على التّفسير فإنّه باب للقول على الله بغير علم، وإليكم هذا المقال الذي كتبته تحذيراً للأمّة عن الإفراط والتّجاوز في هذا الأمر(1).

وأكثر التّفاسير الحديثة وقعت في المحذور، وخيرها ما ردّد ما قيل من قبلها، وليس فيها ما يخرج عن هاتين الصّفتين.

2) أرى أن يكون الدّرس الثابت بعد المغرب أو بعد العصر في أحكام العقيدة والعبادات والمعاملات. وإليكم هذه الرسالة (ألا لله الدّين الخالص) أساساً لذلك(2).

3) وخطبة الجمعة آمل ألاّ تتجاوز السّنّة فتخرج عن الثوابت إلى الطوارئ، وإليكم مقالاً في الموضوع. وفقكم الله ونصر بكم دينه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(1)

القول على الله بغير علم

العدوان بالقول على الله بغير علم

(2)

ألا لله الدّين الخالص (أركان الإسلام والإيمان بأدلّتها). تأليف وجمع وتهذيب: سعد الحصيّن، طبع في الأردن ومصر وتركيا وقطر (وزارة الأوقاف القطرية)، ولبنان: دار اللؤلؤة.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم194 في 1420/5/19هـ.