من سعد الحصين إلى هشام العارف [1] [تعقيد العقيدة صدّ عن معرفتها والعمل بها]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين والدعوة الشيخ/ هشام العارف وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد نظرت في مؤلّفك: سلسلة دروس تبسيط العقيدة الإسلاميّة جزاك الله خير الجزاء، وبدا لي ما يلي:
1) قد يصلح مقدّمة لموسوعة عن العقيدة، ولكنّه لا يلائم عنوانه وذكر التبسيط، وأكثر المسلمين بحاجة إلى رسالة موجزة عن العقيدة لا إلى موسوعة، ومن غير المناسب توزيع الموضوع الواحد إلى أقسام ومجلّدات لا ينال أكثر القراء إلاّ قسماً واحداً أو مجلّداً واحداً ويفوته الباقي، وتعقيد العقيدة صدٌّ عن معرفتها والعمل بها.
2) ليس في هذا المجلّد والقسم من المجلّد الثاني شيء يذكر عن توحيد العبادة لله بل ليس فيه شيء أبداً عن الشرك، وبيانه أولى من كلّ هذه المقدّمات عن فضل العلم والعلماء والإسناد، فأول الكلمة الطيبة نفي للشرك وآخرها إثبات لتوحيد الألوهيّة والأولى الجمع بينهما في سطور أو كلمات موجزة في المقدّمة والخاتمة حتى لا تضيع فرصة الاستفادة على أكثر من ينظر فيه.
3) لا أرى حاجة للاستشهاد بالشعر وأكثره منسوب إلى من لا يصلحون قدوة، كيف نجمع بين هذا وبين مطالبة الناس (بطلب علوّ الاسناد)، وإن من أكثر أسباب الضّلال عدول النّاس عن النّصّ اليقيني إلى مَثلٍ أو قصّةٍ أو بيت شعر.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم90 في 1421/3/3هـ.