من سعد الحصين إلى عبد الرحمن بن يوسف الرحمة
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى أخي في الدّين وفي وطنٍ ميّزه الله بتأسيسه على منهاج النبوّة في الدّين والدّعوة إليه من أوّل يوم الشيخ/ عبد الرحمن بن يوسف الرّحمة، اختصّه الله برحمته وفضله، ووظفه في الدّعوة إليه على بصيرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإجابة لكريم خطابكم في 1421/1/13 الذي وصلني قبل يومين؛ أرجو الله لكم عظيم الأجر وجزيل الثواب:
1) أنا أقلّ من تقديم وتقريظ مثل هذا المؤلف المبارك.
2) وقد اصطفاكم الله وميّزكم بالنّيابة عن بلد التّوحيد والسّنّة في دولة الدّعوة إلى التّوحيد والسّنّة بنشر مآثر والدنا الشيخ رحمه الله وبيان صفاته التي جمعها الله له مما يندر مثاله في القرن الأخير بل القرون الماضية (منذ نهاية القرون المفضّلة). وكان بيان ذلك مهمّاً شرعاً وعقلاً لما فيه من القدوة الحسنة، وإن كنتُ اخترتُ نشر شيء مما ميّزه الله به (في حياته) على رأس ستة من المصلحين في الدّين والمصلحين في الدّنيا أمثلة للقدوة الحيّة في المجلّة العربيّة.
3) وكان هذا المؤلَّف المبارك إن شاء الله موفّقاً في عرض جوانب حياة الوالد الشيخ رحمه الله: نشأته وخُلُقه وعلمه وعمله من حيث ترتيبه ومن خلال مقالات طلاب العلم عنه.
4) وبعد تصفّحي له لم أر ما يقتضي التعديل غير:
أ – اختلاف أرقام الصفحات في الفهرس عن واقع الترقيم في الكتاب.
ب – لم يُذكر بين موظّفي مكتب الشيخ رحمه الله اثنان من المتميّزين في الخُلُق والعلم والعمل: الأخ الكبير/ ابراهيم بن عبد الرحمن الحصين وعبد الرحمن بن حمد الدايل.
جـ – قصيدة الشاعر أبي هلالة تنمّ عن نهجه أكثر مما تبين نهج الوالد رحمه الله.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم65 في 1421/2/14هـ.