من سعد الحصين إلى إبراهيم بن عبد الله بن غيث
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة أخي في الدّين الشيخ/ إبراهيم بن عبد الله بن غيث، أغاثه الله برحمته وفضله وخدمة دينه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فلعلكم تذكرون زيارتي لكم في شهر شوال 1417، وبيان ما لبّسه الشيطان على بعض المبتدعة هدانا الله وإياهم باسم قبر آمنة بنت وهب أم النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي حذر من اتّخاذ القبر عيداً ولو كان قبره الثابت مكانه. أما ما يقصده الأعاجم فهو وثن صريح. وسلمتكم نسخة من أمر خادم الحرمين السابق بإزالته.
وللأسف فمراكز الهيئة حوله لا تهتمّ بأمر الله ولا بأمر رسوله ولا بأمر ولي أمر المسلمين التحذير من الشرك وإزالة مظاهره إلاّ أن أبعدهم عنه في المنطقة الشيخ/ حماد بن محمد بن زايد الجدعاني رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بذهبان جزاه الله خير الجزاء هو الاستثناء الوحيد بين موظّفي الهيئة في تتبّع هذا الأمر وبذل ما يستطيعه.
ولقد كتبت لسموّ نائب وزير الدّاخليّة الأمير/ أحمد بن عبد العزيز نصر الله به دينه، وعرفت أنه اهتمّ للأمر وكتب لإمارة المنطقة توبيخاً على تهاونها باستمرار تنفيذ أمر ولي الأمر.
ولكن الأمر يحتاج إلى جهد ومثابرة وصبر، والشرك أكبر الكبائر والمنكرات ومن أول واجبات الهيئة التي تحاسب عليها.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم163 في 1418/5/8هـ.