من سعد الحصين إلى فضيلة المستشار عبد الرحمن الموسى [1]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة المستشار الشيخ/ عبد الرحمن الموسى وفقه الله لرضاه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فإجابة لسؤالكم عن نشاط الشيعة في سوريا؛ الذي أعرفه، وتأكّد لي هذا اليوم بعد التشاور مع من أثق به من دعاتنا من سوريا هو التالي: (وسأوافيكم بما يستجدّ إن شاء الله).
1) نشاط السّفارة الإيرانية في سوريا (ومن ورائها دولة إيران) واضح كما هي الحال في غير سوريا، وعندها الاستعداد لتقديم المنح الدراسيّة والكتب لمن يطلبها.
2) ولكن دولة سوريا، خلافاً للتوقّعات والشائعات، لا تشجّع طغيان الدّعاية الطّائفيّة، بل أوقفت منذ بضع سنوات الدّروس الشيعية عند وثن السيدة زينب.
3) لا يعرف تحوّل يذكر من السّنّة إلى الشّيعة أو العكس، وإذا وجدت استثناءات فهي نادرة، وإلى السّنّة أكثر لله المنّة.
4) علاقة سوريا بإيران قويّة، ولكن من باب تبادل المصالح السياسيّة.
5) لابدّ أن أذكر بالمناسبة ما ذكرته لأكثر من جهة مسئولة في المملكة، أنّه في الوقت الذي تشجّع فيه السفارة الإيرانية الأجانب لدخول مراكزها الثقافيّة والاستفادة من مكتباتها؛ فإن سفيرنا هناك يعادي الدّعوة إلى الله عداءً صريحاً، فعندما استأذنته (بعد تعيينه) في أمر الدّعوة (قياماً بوظيفتي واستمراراً لما قمت به من قبل بواسطة السفير السابق/ أحمد الكحيمي (جزاه الله بهداه) رفض رفضاً باتّاً وقال: إنّي حذّرت الموظّفين السّعوديّين من الانشغال بهذا العمل لأننا جئنا موظّفين لا مطاوعة.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى.
الرسالة رقم/12 في 1418/1/15هـ.