من سعد الحصين إلى عمر بن محمد السبيل

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الدّين الشيخ/ عمر بن محمد بن سبيل عمر الله قلبه بالإيمان.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فمتابعة للحديث السابق في هذا الموضوع؛ سمعتك يوماً تقرأ في إذاعة القرآن أو نداء الإسلام سورة الفجر ومنها: {فيقول ربي أهانن*كلاّ} فتصل أول آية17 بآخر آية16، وهو في رأيي خطأ مضعّف:

1) لأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم الوقوف على رأس كلّ آية.

2) {ربي أهانن} قول الانسان و{كلاّ} قول الله فإذا وصلتهما ظنّ السّامع أنها من قول الانسان خاصّة بوقوفك على {كلاّ}.

3) لا داعي ولا عذر لذلك كما اعتذر بعض القراء لوصل {فويل للمصلين} معما بعدها. والحق أن نهايات الآي توقيفية والمشروع الوقوف على رأس كلّ آية دون استثناء. أكثر ما يهمّ قارئ اليوم التقيّد به بعض الأحكام التجويد بلا سند صحيح مثل المبالغة في القلقلة وحساب حركات المدّ والربط بين كل جملة وجملة في الآية الواحدة، والنصوص الثابتة مهملة للأسف وهذه هي العادة: لا يكون الاسراف إلاّ ووراءه حقّ مضيّع.

أرى التفضل بالاهتمام بتدارس هذا الأمر مع الأئمة والقراء وبخاصة الشيخ على الحذيفي لما منّ الله به عليه من علم وخلق ومجانبة للتّكلّف وإفادتي بالنّتيجة.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم126 في 1416/5/25هـ.