من سعد الحصين إلى رئيس تحرير المجلة [ملاحظات على تقرير مشاهدات زائر في الضّفة الغربية]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الإسلام رئيس تحرير المجلّة وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد اطلعت على تقرير بعنوان: مشاهدات زائر في الضّفّة الغربيّة في العدد رقم360 من المجلّة وخرجت بملاحظتين:
1) انسياق الصّحافة العربية ومن ضمنها (الإسلاميّة) في طريق التّهويل والمبالغة مخالفة لأوامر الشريعة بالعدل الذي يجب أن يكون من أبرز سمات المجتمع المسلم الذي أوجده الله {أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس}، {يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا} وفي الحقيقة الصافية ما يكفينا للتعريف بالواقع وظلم العدوّ وتعدّيه على حقوق المسلمين.
2) وقعت المجلّة في خطأ إضافي أعظم بتبنّيها التقرير وقد أوقع الجهل كاتبه في اعتبار معبد الأوثان (الذي يسمّيه العامة الحرم الإبراهيمي الشريف) مكاناً مقدّساً، والقبور اليهوديّة تحت، والأضرحة الوثنيّة للمسلمين فوق لا تجيز الصلاة فيه فرضاً ولا نفلاً حيث كانت آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم يوم موته: «لعن الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» قالت عائشة رضي الله عنها: يحذر مما صنعوا، وقالت: ولولا ذلك لأبرز قبره، وقد جاء المسلمون الجهلة فبنوا سبعة أوثان باسم ابراهيم وآله ففعلوا شرّاً مما فعل اليهود والنصارى تصديقاً لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع» [متفق عليه].
– وتفادياً للوقوع في مثل الخطأ الأخير (من مجلّة تصدر في الأرض المقدّسة) أرى عرض مطبوعاتكم على من يوثق به من أهل العلم بشريعة الله لتنقيتها من المخالفات الشرعية والأحاديث الموضوعة.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ووجهكم ومطبوعاتكم غير طريق المغضوب عليهم والضّالّين وجعلنا وجعلكم هداة مهتدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم121 في 1407/5/28هـ.