من سعد الحصين إلى عبد الله القصيّر [الجزاء على عكس العمل]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الدّين والدّعوة/ الشيخ عبد الله القصيّر قصّر الله ما بينه وبين الجنّة وباعد ما بينه وبين النّار.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

1) فأذكركم بحديثي معكم حول الشيخ/ يوسف البرقاوي أردني الجنسية من أصل فلسطيني دَرَس في الجامعة الاسلامية بالمدينة ودَرّس في خميس مشيط بضع سنوات ومن أنشط دعاة التّوحيد والسّنّة وأجرئهم في بيان الحقّ.

وفي فتنة العراق الأخيرة (لا أعادها الله على المسلمين) أصدر في الأيام الأولى لموافقة المملكة على دخول القوات الدّوليّة فتوى بجواز ذلك (إليكم صورة لها) وطلب نشرها في جريدة (المسلمون) ومجلة (الرابطة) ونشرت فعلاً وواجه بذلك جميع مواطنيه في جرأة لم أر مثيلاً لها، في الوقت الذي كان فيه من موظفي وزارة الأوقاف الأردنية، ووزيرها الفقير من  أشرس الإسلاميّين دعاة الفتنة. وقد طلبت مراراً إظهار عرفاننا بفضله بعد الله في موقفه الفريد. وكلّ الذي أطلبه الآن أن يستضاف سنويّاً للحجّ مع من لم يحجّ من أهله ويسمح له بالاشتراك في نشاط التّوعيّة أثناء الحجّ كما كان من قبل، وكان من خير من يدعى لها. وبهذا نشكره ونخدم الاسلام والمسلمين.

2) الدّكتور أحمد محمد هليّل مستشار في الدّيوان الملكي الأردني برتبة وكيل وزارة، والامام الرّسمي للملك ويربّي أولاده، وكان موقفه في الفتنة متميّزاً، ولم يسمع منه كلمة واحدة ضدّ المملكة وولاة الأمر فيها، بل وقف مع دعاتنا عندما أنذرهم (الفقير) بترك العمل مع المملكة أو يمنعوا من الدّعوة في الأردن؛ فاجتمع بهم وطمأنهم بأن (الفقير) سيقال من الوزارة خلال أسبوع من الإنذار وأنهم باقون في عملهم وطلب منهم تقبيل رأس الشيخ عبد العزيز بن باز الذي وصفه الدّكتور أحمد نوفل من كبار قادة الاخوان بأنه بعير العلماء.

وقد طالبتُ وطالبت السّفارة بإظهار الامتنان له، ولم يجب الطلب. ولأنه يفكر في بناء منزل له فإني أرى أن تبذل محاولة لشموله سنويّاً مع أحد أفراد عائلته بالضّيافة الملكية للحجّ والعمرة، وأن تقدّم له إعانة لشراء أرض وبناء منزل بطريقة سريّة.

3) في المقابل: يدعى للحجّ كثيراً دجّال مخرّف مع بضعة عشر فرداً من عائلته ويسكن في فنادق الدرجة الأولى بالمملكة ويعان ببضعة ملايين ريال بحجة أن ملايين الأكراد تابعون له، وهو لا يوثق بادّعائه لأنه يعيش على الدّجل والشعوذة وكتابة الحجب الشركيّة، وهو صديق لشيخ الأحباش أعدى أعداء المملكة ومنهجها وولاة أمرها، ويصف نفسه في بطاقته (التي حصلنا عليها من بيته) بأنه شيخ الطريقتين النقشبندية والقادرية: محمد عثمان سراج الدّين (علم الدّين). ولا نعلم من أتباعه غير المنحرفين عن منهج التّوحيد والسّنّة الذي قامت المملكة عليه. وقد نشر الشيخ/ عبد الرحمن نقشبندية صورة لحجابه ونبذة عن ضلاله في كتاب (النقشبندية).

أرجوا العمل على إقناع جهة الاختصاص بمعرفة واقعه بين أكراد شمال العراق ولعلّ خير من يسأل عنه: الشيخ حمدي عبد الحميد السّلفي المقيم هناك وخير دعاة السّلف في المنطقة الكرديّة وأبعدهم عن الحزبيّة وأحقهم بصلتنا.

وفقكم الله لخدمة دينه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.

الرسالة رقم83 في 1416/4/8هـ.