من سعد الحصين إلى عادل الكلباني [أخطاء شائعة عند أئمة المساجد]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين، وفي وطنٍ أُسِّس من أوّل يوم للدعوة إلى الله على منهاج النبوّة في الدّين والدعوة، لا على منهج مُحْدَث:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ/ عادل الكلباني.
أمّا بعد: فقد بلغني عنك أنّك لا ترى الأهليّة لإمامة المصلّين في المسجد الحرام إلاّ لعالم بالشرع قادر على القول بعلم، وهذه حقيقة تَغِيب اليوم عن الكثيرين والحمد لله الذي هداك لها.
أمّا إذا ابْتُلِي المسلم بهذه الوظيفة في زمنٍ لا يُهِمُّ غير الصّوت والحفظ فأرى له:
1) تجنّب الخطأ الشائع بالتزام الجمع بين آيات معيّنة فَرَّقَها الله تعالى في كتابه وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم.
2) التّقيّد بالسّنّة في مثل: تطويل التّشهّد بحيث يتسع للثناء على الله والصّلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم والدّعاء المأثور وإطالة السّجود بحيث يتّسع للتّسبيح والدّعاء المأثور، لا العكس كما يُصِرُّ الجميع.
3) عدم التّعدّي في الدّعاء مثل: (يا من لا يؤاخِذ بالجريرة ولا يهتك السّتر، يا من أظهر الجميل وستر القبيح)، وهو سبحانه يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء، ويستر ويفضح، ويظهر حسنات اولياءه وقبيح أعدائه (مثل ابي لهب).
ومن التّعدّي الافتراء بأن الفلسطينيّين (حفاة فاحملهم وعراة فاكسهم) وتجنّب الدّعاء لهم بالهداية وهم يتميّزون (حتى على اليهود) بكثرة أوثانهم (المقامات والمزارات) ولعن الرّبّ والدّين.
ومن التّعدّي: تكلّف السّجع كما بيّنت اللجنة الدّائمة نصر الله بها دينه.
وفقكم الله لما يحبّه ويرضاه. تعاوناً على البرّ والتّقوى.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم/141 في 1429/9/18هـ.