من سعد الحصين إلى محمود مهدي الاستانبولي [جماعة التبليغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ محمود مهدي الاستانبولي هدانا الله وإياه لأقرب من هذا رشدا.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأرجو الله لكم خير الدّنيا والآخرة.
أمّا بعد: فقد وصلتني رسالة منكم مؤرّخة في 1407/12/3 حول جماعة التبليغ، ولم يرق لي حكمكم عليهم بأنهم يخرجون الناس من الدّين أفواجاً بل هم أقرب في رأيي إلى إدخالهم فيه وإعادتهم إليه فيما يتعلّق بالغفلة والمعصية دون الشرك والبدعة. ولا شك أن منهجهم كأي منهج للدعوة على غير بصيرة يشتمل على أخطاء بالغة وواجبنا التصحيح لا الهدم، وموقف الوالد الشيخ/ عبد العزيز أعزّه الله بطاعته لا شكّ انّ فيه تفريط كما أن موقفكم فيه إفراط وكل ذلك عائد لعدم الادراك الصحيح لواقع هذه الجماعة، ولن يقوم الاصلاح على الإفراط ولا التفريط، الواجب على الجميع التعرف على منهج الجماعة وواقع مشايخها وأفرادها والتوسّط في الحكم بين الإفراط والتفريط فما وجدناه فيه من خير قبلناه ونشرناه وما وجدنا فيه من شر تركناه وحذّرنا الأمّة منه.
رسالة الوالد للشيخ/ تقي الدّين الهلالي قديمة أرسلت قبل بضع سنوات، ونصيحته له بالاستمرار في الإحسان والنصح أقرب إلى الحق في رأيي من محاولة إسكات صوت الدّعوة التبليغية بما فيها من خير وشر واتّهام أهلها بسوء النّية، والنّيّة محلها القلب ويعلمها الله وحده.
وإليكم بعض ما كتبته أخيراً عن هذه الجماعة راجياً من الله أن يهدي الجميع لأقرب من هذا رشداً وأن يهدي الجميع لما اختلف فيه من الحق بإذنه فهو وحده الهادي إلى الصراط المستقيم،
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم/359 في 1407/12/21هـ.