من سعد الحصين إلى عبد الرحمن الزامل [تلاعب بعض محطات البنزين]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ عبد الرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أمّا بعد: فقد سبق أن كتبت لإدارة حماية المستهلك بالوزارة عن تلاعب بعض محطّات البنزين بالأسعار عن طريق إلغاء سعر اللتر وأحياناً زيادته وعدم عرض نشرة الأسعار، وقد تجاوبت الإدارة تجاوباً مشكوراً إذ لاحظت كثيراً من التحسّن ولكن لا يزال في الأمر متّسع للإصلاح.
مثلاً في زيارتي الأخيرة لحالة عمار الحدود مع الأردن مما يلي تبوك لاحظت أنّ القائم على محطة البنزين الملاصقة للمدخل إلى الجمارك والجوازات قد ألغى جميع الأرقام (عدا عدد اللترات) فألغى سعر اللتر والسعر ووضع أصفاراً بدلاً من عدد اللترات وسعر اللتر والسعر الإجمالي استغلالاً للعابر إلى الأردن الذي لا يهتم للفرق القليل نسبياً مع سعر البنزين في الأردن. وعندما ناقشت عمال المحطّة وهم أردنيون أو أردنيون سعوديون وهددتهم بإبلاغ الوزارة أكد لي أحدهم أن صاحب المحطة قوي ولا يؤثر فيه وزارة تجارة ولا غيرها.
أرجو التفضّل بالعمل على التحقيق في ذلك علماً بأن المحطّة القديمة في الحدود نفسها أكثر محافظة على النظام.
وأظن أن من السهل القضاء على هذا الفساد بشيء من الرقابة والحزم ومعاقبة المصرّ على الخطأ، ومنذ أربع سنوات وأنا أقيم في الأردن ولم أجد محطّة واحدة تفعل ما تفعله أكثر المحطات في السعودية على ضعف إمكانيات الأردن المالية.
آمل لو زرْتَ الأردن الاتصال بي هاتفيّاً حيث يسرني أن ألتقي بك بعيدا عن أوراق الوزارة.
أرجو التفضل بإبلاغ تحياتي للإخوان جميعاً حيث يصعب الحصر وأسأل الله أن يهدي الجميع لأقرب من هذا رشداً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استجاب د. عبد الرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة سريعاً جزاه الله خير الجزاء وأمر بالتحقيق والتنفيذ، فعادت كلّ محطّات البنزين في المملكة المباركة إلى الصواب حتى اليوم.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم/264 في 1405/9/9هـ.