من سعد الحصين إلى أخي في الدّين [الحث على الدعوة على بصيرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الدّين والدّعوة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فإن من شكر الله على اصطفائنا من بين خلقه للدعوة إلى سبيله؛ أن نحرص على أن نكون أهلاً لذلك بما يلي:

1) التقيّد بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدّعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.

2) التخلّي عن المناهج البشرية والحزبيّة (ولو سمّيت إسلامية) والعدول عن الفكر (ولو سمّي إسلاميّأً) وعن الهوى والتزام الوحي وفقه الأئمة السّابقين فيه.

3) بذل كلّ الجهد في نشر العقيدة الصحيحة عقيدة الأئمة الأربعة ومن سبقهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم، والتحذير من الشرك والبدع في الدّين وشرّها دعاء المقبورين من الأنبياء والصالحين منذ قوم نوح (كما ورد في صحيح البخاري) إلى قيام السّاعة (كما ورد في صحيح مسلم)، ثم في العبادات والمعاملات الشرعيّة كما جاء بها الوحي وبيّنها فقه الأئمة في القرون المفضلة.

4) ملازمة الخُلق الكريم في معاملة الجميع صالحين أو ضالّين.

5) تجنّب الفتن الظّاهرة والباطنة بالالتزام بمنهاج النّبوّة في الدّين والدّعوة، وطاعة ولاة أمورنا في المعروف ولو ظلموا ولو فسقوا، وعدم بيان معايبهم وإثارة الناس عليهم.

6) بذل نشاط أكبر في الدّعوة إلى الله، وتزويدي بتقارير شهرية بواسطة أخي في الله الشيخ/ فؤاد أبو سعيد وكيلي في غزّة من السّلطة الفلسطينيّة، والتعاون معه في شئون الدّعوة، فهو ينوب عنّي في كلّ ما يتعلّق بهذا الأمر. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.

الرسالة رقم/281 في 1418/9/12هـ.