من سعد الحصين إلى محمد بن صالح العثيمين [2] [تعقيب على رأي في مجلة الدعوة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وحفظه قدوة صالحة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
1) فإليكم رسالة الأخ/ عبد الباسط الغريب، الذي عيّنه الأخ/ مازن الغامدي مشرفا على الطلاب البوسنيين الذي تفضلتم – بفضل الله عليكم – بالصّرف على دراستهم، وفيها بيان باستلام وصرف مبلغ (5.995) خمسة آلاف وخمسة وتسعين دينارا أردنياً التي وصلتني منكم لهم.
2) قرأت أخيراً رأياً لكم نقلته مجلّة الدّعوة عام 1418هـ في فكر سيّد قطب رحمه الله، وأثار قولكم: (إن كان مجتهداً فهو مأجور) السّؤال: هل يجوز الاجتهاد من غير أهله وبخاصّة في تأويل كلام الله تعالى؟ ألا يأثم ويغرم من تطبّب – من غير أهل الطّبّ – فأخطأ؟ وهل يؤجر على اجتهاده؟ فكيف يؤجر من قال على الله بغير علم.
وكما تفضلتم، ففي التفاسير المأثورة ما يغني عن محاولات الأدباء والكتّاب والوعّاظ، ومنهم أبو بكر الجزائري عفا الله عنا وعنه.
لقد كتبت إلى هيئة كبار العلماء في حياة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله برأيي وجوب تثبيط مثل هذه المحاولات الحديثة للتّفسير من غير أهله فشرّها أكثر من خيرها، وخيرها ما أخذ من التفسير بالمأثور، وسابقه يغني عن لاحقه، آمل التأييد. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/30 في 1421/1/27هـ.