من سعد الحصين إلى غيهب الغيهب [القذف بالفاحشة أقرب التهم إلى متناول الحركيّين والحزبيّين]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة الأخ الكبير في الدّين وفي وطنٍ أُسِّس على الدّعوة إلى منهاج النّبوّة من أوّل يوم معالي الشيخ/ غيهب الغيهب وفقه الله لطاعته وبلّغه رضاه ونصر به دينه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد يسّر الله لي الاتّصال بكم عندما علمت أنّه يُعْرض عليكم هذه الأيام قضيّة مألوفة؛ أحد طرفيها ممثّل لمنهاج النبوّة في الدّين والدّعوة إليه – منذ عرفته – الشيخ/ سليمان بن وليد الفنيخ، وطرفها الآخر ممثّلون للمناهج البشرية الحادثة التي زاحمت منهاج النّبوّة في موئله الأول والأخير، والتّهمة – كالعادة في أغلب الأحوال -: القذف بعمل قوم لوط أو ارتكابه، وهي أقرب التّهم إلى متناول الحركيّين والحزبيّين لارتباط حركتهم بالمراهقين.
وما كان لمثل أخي الشيخ/ وليد أن يقع والله أعلم – وهو طالب العلم الشرعي – فيما اتّهم به من القذف العام باللواط؛ أولاً وقبل كلّ شيء: لأنّه يعرف أنّه لا يجوز أن تنسب هذه الفاحشة لنبيّ الله لوط بل لقومه، والثاني: أنه لا يجوز أن يُشيع ما أمر الله بعدم إشاعته، وثالثاً: أنه لا يجوز أن يحكم على المجموع بما قد يقع فيه أحدهم أو بعضهم.
والفاحشة ليست أعظم ما يحذر منه في تجمّعات الحركيّين الشبابية في رأي دعاة منهاج النّبوّة – والشيخ وليد منهم بفضل الله -، بل ما ظهرت ثمراته في الجيل الجديد من جهل بالتّوحيد والشرك والسنّة والبدعة وميل عن الانشغال بتعليم أمر الله ونهيه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما إلى الفتنة بين الحاكم والمحكوم وتكفير الرّاعي والرّعية، سدّد الله خطاكم على سبيل الحقّ والعدل وثبتكم عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم/151 في 1421/4/16هـ.