من سعد الحصين إلى وفاء بنت عمر [2] [لا يجوز الانشغال بالظن عن اليقين]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى الأخت في الدّين/ وفاء بنت عمر، عمر الله قلبها بالتوحيد الخالص لله في العبادة وحبّ اتّباع السّنّة وكراهية البدعة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد وجدت قبل يومين رسالة منك بتاريخ 1421/9/20 وصلت أثناء غيابي عن الأردن، وآمل الإحاطة بما يلي:
1) سبق لي الرّدّ على رسالتك الأولى في حين وصولها وذلك برقم237 في 1421/7/6 ومعه نسخة (يسهل حملها ونقلها والحفظ منها) من المصحف، وأملي أن يغلّب التدبّر والعمل على الحفظ: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته}.
2) إذا لم يصل – كما يظهر من خطابك – فإن من المناسب توكيل أحد المسافرين إلى عمان لاستلام نسخة أخرى من المصحف ومعها نسخة كامل من تسجيل القرآن الكريم.
3) لا توجد لدينا (إصدارات ثقافية ولا إسلامية) فنحن نختار الوحي من الله وفقه الأئمة الأُوَل في نصوصه على الفكر الظني: {إن يتبعون إلاّ الظّنّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى} وما يسمى بالثقافة الإسلاميّة والفكر الإسلامي ليس هو الدّين ولا يجوز الانشغال به عن اليقين.
4) لدينا كتب دينية موجزة يمكن تسليم وكيلك نسخة منها.
وفقك الله لطاعته والدعوة إلى سبيله على بصيرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم/312 في 1421/12/11هـ.