من سعد الحصين إلى زكريا المصري [3] [ادعاء ثناء الشيخ ابن باز رحمه الله]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين/ زكريا المصري رزقه الله العلم النافع والعمل به.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإجابة لرسالتكم برقم421/907 في 1421/4/23هـ (وقد تأخر وصولها قريباً من الشهر إذا كان التاريخ صحيحاً)؛ آمل:
1) ملاحظة أن رسالة الشيخ/ عبد العزيز بن باز التي ظننتم أنها تأييد لكم؛ هي غير ذلك تماماً، إذ أخذ عليكم محاولة المستحيل بالجمع بين المتناقضات، وزاد الأمر بياناً برفض شراء نسخٍ من مؤلّفكم.
2) وإذا سقط ادّعاء ثناء الشيخ عبد العزيز و(مباركته) – والبركة من الله وحده في الحق، ومن البابا في الباطل – فقس على من دونه وأكثرهم من غير العلماء، إمّا موظّفون أو حركيّون، ولعلّ ثناءهم و(مباركتهم) مثل الوثيقة الوحيدة التي أرسلتها من الوالد الشيخ عبد العزيز رحمه الله وهي قدح في مؤلّفكم ورفض لنشره، (ولا يوافق رحمه الله إلاّ على توحيد الجماعات الموصوفة بالإسلامية، ومؤلفكم أبعد ما يكون عنه).
3) رأيت منك إصراراً على (تفويض معاني صفات الله) خلافاً لما درسته في المملكة المباركة، إلاّ إذا كان الصّابوني (أو مثله هداهم الله) قد أعطاك هذه الفكرة المخالفة لمنهاج أهل السّنّة والجماعة خارج المقرر الدّراسي.
4) ورأيت منك إصراراً على (بدعة الاستحسان) وهو خلاف ما تعلمته في بلاد الدعوة إلى التوحيد والسّنّة وبُعثت إليه.
5) ذكرت أنك تقصد بالمخذّلين عن إسرائيل: المعتزلة في الماضي! والأحباش! كيف خذّل المعتزلة عن إسرائيل قبل وجودها بألف وأربعمائة سنة؟ أما الأحباش فقد أثنى عليهم و(باركهم) شيخ الأزهر الذي ادّعيت ثناءه و(بركته) عليك، هداك الله لأقرب من هذا رشدا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم198 في 1421/5/30هـ.