من سعد الحصين إلى محمد الفايز وزير الخدمة المدنية [التحذير من الإسراف]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى معالي الأخ في الدِّين، وفي وطنٍ ميّزه الله بأن أُسِّس على الدّعوة إلى الله على بصيرة من أول يوم الأستاذ/ محمد بن علي الفايز وزير الخدمة المدنية، حمّده الله العاقبة في كلّ أمر واستعمله فيما يرضيه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإليكم بعض مقالات ورسائل كتبتها في التحذير من الإسراف لأنه معصية لا حاجة إليها (مثل الشرك الذي لا يغفر الله لمرتكبه وإن غفر بمشيئته لشارب الخمر والزّاني)، وقد ميّزك الله بالحرص على المال العام وقليل من أمثالك خلافاً للأكثريّة: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله}، وكان آخر ما وفقك الله إليه التعاقد الذي استُغِلّ استغلالاً فاحشاً مثل الانتداب والمكافآت التّشجيعيّة والعلاج.. إلى آخر المنظومة. ولكن لا تزال قضايا أخرى تحتاج إلى إعادة النظر مثل البدلات التي لم نعد في حاجة إليها بعد أن زاد عدد طالبي التّوظيف عن وظائف الدّاخل، ومصاريف الدّراسة والعلاج للموظّفين في الخارج وكنت أرسلت لكم نسخة من رسالة لي عن التلاعب للحصول على مصروفات الدّراسة دون عقل ولا شرع ولا حقّ.
الموظّف السّعودي (وبخاصّة في الخارج) يحصل على ما لا يحصل عليه كبار الموظفين في البلاد الأخرى فضلاً من الله ونعمة ولا لزوم للمزيد.
ولأني أنظر دائماً بفضل الله للوجه المُرْضِي لعُمْلَة الحياة فقد عددت الأزمة الماليّة نعمة، ودورة تدريب للرّعاة وللرّعايا لتعلّم القصد الذي ورد فيه: «اللهم ارزقني القصد في الفقر والغنى» وليس ذلك (ليّ عنق).
وفقكم الله، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن عفا الله عنه.
الرسالة رقم/82 في 1421/2/25هـ.