من سعد الحصين إلى رئيس الخطوط الجوية العربية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصيّن إلى معالي رئيس الخطوط الجوّية العربية السعودية وفقه الله لطاعته ورضاه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فبناء على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بالنصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، أرجو تحقيق ما يلي:

1) رفع الأذان من مكبّر الطائرة لكلّ صلاة استجابة لأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم المسلم إذا كان في باديته أو غنمه يرفع صوته بالأذان فإنه لا يسمعه شيء إلاّ شهد له. وهذه الطائرة التي تحمل راية دولة التّوحيد والسّنّة: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، وتتميّز (بفضل الله) بمنع المسكرات، وبدعاء السّفر جديرة بأن تتميّز برفع كلمة الله والدعوة إلى دينه في الفضاء كما تميّزت برفعها والدّعوة إليها في الأرض.

2) منع التدخين وبيعه في الطائرة، ولا حاجة إلى الانتظار حتى تمنعه بلاد الكفر، وقد بدأت في ذلك.

3) إلغاء عرض فتنة النساء بإلغاء استخدام المضيفات وتعيين رجال ليقوموا بالخدمة الضرورية كما كان الحال قبل ثلاثين سنة، والرجوع إلى الحقّ خير.

4) خفض نفقات التشغيل غير الضرورية وبالذات نفقات الخدمة المذكورة في الفقرتين السابقتين فلن يموت الراكب من الجوع أو العطش أو عدم بيع الدّخان أو عدم إذاعة الموسيقى أو الأفلام خاصة في الرحلات التي لا تتجاوز ثلاث ساعات.

ولقد قدمت للكابتن أحمد مطر قبل بضع سنوات مقارنة بين خسائر شركات ياتا وأرباح شركة أيروفلوت، وسببها: الاقتصاد أو الإسراف في النفقة وقد ذمّ الله ورسوله الإسراف حتى في الطيبات: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}، {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط}، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك القصد في الفقر والغنى».

5) لعلّ المؤسّسة تدخل ضمن إشارة خادم الحرمين وفقه الله في خطابه الأخير إلى النّية في عرض مؤسسات الخدمات العامّة للمساهمة بين المواطنين فذلك أحرى بحساب الأرباح والخسائر والتّعقّل في الصرف، لأن المواطن، مهما كان موقعه، لم يعتد بعد على معاملة المال العام بالتّقوى أو الورع أو على الأقل، العقل الذي يوجبه الله، أو حتى الذي يعامل به ماله.

وفقكم الله وسدّد خطاكم لخير الدّين والدنيا، وأصلح بكم ما وكل إليكم.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.

الرسالة رقم14 في 1415/1/11هـ.