من سعد الحصين إلى أبي الزبير المغربي [5] [يزيد بن معاوية]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى/ أبي الزبير المغربي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسعدكم الله في الدّارين:

1) لم يقل أحد ممن يوثق به بأن يزيد بن معاوية رحمه الله قتل الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه، وإنّما هي إشاعات رافضيّة نقلها بعض من لا يقتدى به من المنتمين للسّنّة.

ويمكنكم الرجوع إلى تحقيق شيخ السّلفيّين في القرون الوسطى (ابن تيمية رحمه الله في مجموع ابن قاسم).

2) ولا أعلم أحداً ممن يقتدى به من السّلف لم يخصّه برحمة ولا لعنة، وأشدّ ما سمعت مما قيل فيه رحمه الله: (لا نحبّه ولا نسبّه).

3) وهو من كبار التّابعين الفاتحين، ولم يُعْرَف عنه مخالفة للاعتقاد الصّحيح وأعظمه وأوله وأبرزه: (إفراد الله بالدّعاء وغيره من العبادة) ولم يؤثر عنه بدعة في العبادة، ولا في المعاملة غير مقاومة الخارجين عليه.

4) ويكفيه مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أوّل جيش يغزو تركيا (القسطنطينية) وكان أمير هذا الجيش، ومن جنده أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وشهد لهم الرّسول صلى الله عليه وسلم بالمغفرة.

5) ونهى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بنيه ) وابن مطيع أمير الخارجين على يزيد في المدينة رحمهما الله) أشدّ النّهي عن خلع بيعة يزيد من رقابهم، وثبت على بيعته له وطاعته في المعروف حتى مات يزيد.

بارك الله لكم وبارك فيكم وبارك عليكم في العمل والمال والأهل والوقت.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.

1435/9/20هـ.