من سعد الحصين إلى راشد الحقان [جماعة التبليغ]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي الكبير في الله الشيخ/ راشد الحقان دلنا الله وإياه على الحق وثبتنا وإياه عليه.. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وقد حاولت لقاءكم قبل اليوم ولعل الله أن يجمعنا بكم في الدّنيا على طاعته وفي الآخرة في جنّته.. والحمد لله الذي عرفنا بكم على درب الدّعوة إلى الله وحقق لنا السعي في تصحيحها.
ولعلكم تعرفون سبب سعينا إليكم وهو:
1) ثبوت مبايعة الشيخ/ انعام الحسن لعدد من الإخوان العرب وآلاف من العجم على أربع طرق صوفية.
2) ثبوت اشتمال (تبليغي نصاب) على نصوص خرافية وشركيّة.
وقد حاولت بالاتصال الشخصي والتحريري أن أصلح ما أعتبره فساداً في اتّجاه الدّعوة وبالذّات: تصدير الصوفية إلى البلاد العربية والاسلاميّة.. وتعليم الدّعاة من العجم الشرك والخرافة.. ولا يحق لنا أن نبرئ أنفسنا من تبعة هذه الأخطاء لأننا بسكوتنا عن إنكارها واستمرار تجميعنا المسلمين على مشايخ الدّعوة وفكرهم نعرض المسلمين عرباً وعجماً للبدعة والخرافة والشرك لبالغ حسن ظنّ الدعاة بالمشايخ وتقديرهم لهم واتّخاذهم لهم قدوة.
وقد شفعت بهذه الرسالة نسخاً من رسائلي الحديثة في الموضوع لتكونوا على بيّنة من الأمر.. راجياً الله أن يساعدنا جميعاً لنرى الحق فنتبعه والباطل فنجتنبه دون تعصب لرأي أو مذهب أو جماعة.
وبعد أن أدّيت ما رأيت أنه واجب سيسألني الله عن أدائه فيما يتعلق بإنكار الباطل في اتجاه جماعتي الحبيبة إلى نفسي إلى جانب وقوفي معهم فيما تبيّن لي أنه الحق.. فإن استمر اصرار المشايخ على الباطل واستمرّ توقّف قدماء الدّعوة عن الاشتراك في محاولة الاصلاح فإني لا أرى بدّاً من عزل الدّعوة عن مشايخها ومراكزها في الهند وفي الباكستان والرّجوع بها إلى منهج الشيخ/ محمد إلياس رحمه الله بلا صوفيّة ولا خرافة ولا شرك ولا تركيز على الأحاديث الضعيفة.
وأرى أن يؤمّر على الدّعوة في بلاد العرب أحد قدمائها مثل الشيخ/ راشد أو أحد علماء المسلمين المعروفين بالعلم والعمل والزهد والتضحية مثل الشيخ/ محمد بن عثيمين.
فإن لم أجد من يعينني بالمشورة والسعي في الاصلاح فليس لي إلاّ أن أبدأ بنشر رأيي بين المسلمين تحذيراً لهم وتتمة لما سبق أن نشرته بينهم في الدّفاع عن الدّعوة قبل أن يظهر لي هذا الجانب الخفي من واقعها.
أحيانا الله على الدّعوة إلى سبيله وأماتنا على ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم/239 في 1404/10/25هـ.