من سعد الحصين إلى محمد بن سبيل [ملاحظات في الحرم المكي]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الله الشيخ/ محمد بن سبيل نائب الرئيس العام لشئون الحرمين.. وفقه الله لطاعته وبلّغه رضاه.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فأرجو الاطلاع على الملاحظات التالية والاهتمام بما يستحق الاهتمام منها:

1) يسمح للطائفين بالطواف أثناء خطبة الجمعة وهي جزء من الشعيرة.. ألا ترون جواز إيقافهم؟

2) لا يوجد مدخل لعربات المقعدين إلا في باب الصفا ثم لا يوجد مقابلة مدرج للعربات في الدرج المقابل وعلى المقعد أو من يساعده أن يتحرك مسافات بعيدة ليجد مدرجا في جهة أخرى وهكذا في الدرج الثالث حتى يصل إلى المطاف ألا ترون أنه من غير المناسب زيادة مصيبة المصاب؟ وهل يمكن تخفيف إجراءات الطواف بالعربية ولو في طريق معلم بعيد عن مضايقة بقية الطائفين؟.

3) يوجد أحد الدعاة اسمه الشيخ/ محمد مكّي من المدرسة الصولتية يدرس في الفجر  بالعربية وفي المغرب بالأوردية ولغته العربية ركيكة وفي المرّتين اللتين سمعته فيهما بدا لي أنه قصر عن الصواب.. في أحد الدروس شرح {تبارك الذي بيده الملك} فعرض رأي أهل السّنة والجماعة: لا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل كما عرض رأي المؤولين بأن معناها القدرة والارادة والتصرف ولم يرجّح أحد الرأيين وإذا أخذنا في الاعتبار أنه أحد مدرسي الصولتية فقد يكون لنا الحق في أن نظن أنه يرجّح الرّاي الثاني والله وحده يعلم ماذا يحدث في درس الأوردية.

وفي درس آخر سمعته يركز على أن العلم لا يأتي بالهداية والخطأ في تمثيله بأن أبا جهل كان عالماً وكان يسمى أبا الحكم لكثرة علمه وكذلك أرسطاطاليس لم ينفعه علمه وان الخوارج كانوا وكان منهم العلماء.. وفي بعض كلامه صحة لأن الهداية من الله ولكن النفحة صوفية وكان في وسعه أن يبين الفرق بين علم الشرع وغيره وأنه الطريق الصحيح للهداية ولكن الهداية من الله وحده.

ألا ترون من الخير اختيار من تثقون بعلمه ولغته وعقيدته؟

4) الإمام لا يصلي إلى سترة في الحرم المكي وهو قدوة واغفال السترة مع تأكيدها بقول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله خطأ غالب ألا ترون تقديم الميكرفون ليكون سترة أو وضع سترة أخرى حتى لو رأى بعض العلماء ولا دليل لهم فيما أعلم بتخصيصها بظرف دون آخر؟

وفقكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه سعد بن عبد الرحمن الحصين – الرسالة رقم/6 في 1406/2/5هـ.