من سعد الحصين إلى هاشم عبده رئيس جريدة عكاظ [الصحافة العربيّة في الخارج]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى أخي في الدّين ووطن الدّين الصحيح والدّعوة إليه/ د.هاشم عبده هاشم مدير عام ورئيس تحرير عكاظ وفقه الله لطاعته والدعوة إليه على بصيرة.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد قدّر الله لي أن أتابع مناقشتكم للموضوع أعلاه في برنامج (وجها لوجه) وشكرت الله ثم شكرت أخي على اهتمامه بالدّفاع عن بلد التّوحيد والسّنّة، ومرة قبلها تابعت مناقشة إياد مدني في البرنامج نفسه لقضية الإرهاب، وحمدت الله أن عوَّضنا خيراً من جيل رضا لارى وصالح جمال تجاوز الله عن الجميع.

ولكنك يا أخي في حاجة إلى ملاحظة ما يلي:

1)أنك تنفخ في قربة مقطوعة إذا كنت تطلب من سليم نصار هدانا الله وإياه وأمثاله أن يدافعوا عن دولة الدعوة إلى التّوحيد والسّنّة وهو يصرّح في التلفزيون السّعودي ولا يزال على قائمة موظفي مؤسّسة سعودية أن غوغاء العرب والإسلاميين والعلمانيين لم يخطئوا في سبّهم للسّعوديّة وإنما واقعها هو الفاسد، هذا فحوى كلامه كما فهمته، وأنا لا أبرئ نفسي ولا أبرئ بلدي ولكن افتراء الحاقدين والحاسدين يتجاوز الحاجة إلى الاصلاح، ورغبتهم فيه.

2) يجب أن نتحرر من العاطفة ونتحرّى الشرع والعقل: الهجوم على ما يسمّى بالإسلاميين والأصوليين ليس هجوماً على الدّين بالدّرجة الأولى على استغلال الدّين لأغراض حزبيّة أو شخصية أو سياسيّة.

وأكثر الإسلاميين في القرن الأخير يتبعون الهوى في مناهج أحزابهم ورؤسائهم ويخالفون منهاج النبوّة المعصومة في الدّين والدّعوة إليه.

ملاحظة: الصحافة السّعوديّة في الخارج المهاجرة متميِّزة: بإعلانات التّدخين ودفع مرتّب أعلى للكتّاب القوميّين.

وفقكم الله، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن – الرسالة رقم/45 في 1418/2/12هـ.