من سعد الحصيّن إلى أحمد فهمي [إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى الأخ في الدّين/ أحمد فهمي بن فرحان القرعان، وفقه الله لطاعته والدّعوة إلى سبيله على بصيرة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فإشارة لرسالتك لمجمّع الملك فهد بالمدينة النّبويّة مؤرّخة في 1419/11/8 ووصلتني في 1420/6/16؛
1) آسف لتأخر الرّدّ.
2) لا أعلم أن المجمّع طبع ما تسمّيه (بالقرآن الملوّنة بعض حروفه لتبيين مواضع التجويد)، وهذا سبب أوّل لعدم إجابة طلبك. وأرجو الله أن يعصم المجمّع في بلاد السّنّة من طبعه.
3) المصحف المذكور طبعه للتّجارة بعض المبتدعة بحسن نيّة هدانا الله وإياهم إلى الجمع بين حسن النية وحسن العمل.
4) العمل في الدّين لا يكون حسناً إلاّ إذا كان غير مبتدع بل متابعاً لنصوص الوحي وفقه الأئمة الأُوَل فيها.
وليس في نصوص الوحي ولا الفقه فيها تلوين المصاحف بل ورد في الحديث: «إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم» (صحيح الجامع)، وقد حذّر آخر الصّحابة وأوّل التابعين رضي الله عنهم جميعاً من ذلك، واعترضوا على تشكيل أواخر الكلمات بالنقط، عندما رأى الحجاج ذلك تجاوز الله عنه، خشية من فتح الباب لمخالطة ما ليس من كلام الله كلامَ الله.
5) التّلوين وعدّ الحركات لا يعين على تدبّر القرآن كما أشرتَ بل يلهي عنه، وليس من السّنّة أكثر ما طرأ على التّلاوة من تعقيد وقد يسّره الله للذّكر، فهل من مدّكر؟ ولكن عليك بزبدة التّفسير، وفقك الله.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن – الرسالة رقم/239 في 1420/6/16هـ.