من سعد الحصيّن إلى أمّ أحمد [الرّؤيا في المنام لا علاقة لها بشرع الله وأكثرها أضغاث أحلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى الأخت في الدّين/أمّ أحمد، حمّدها الله العاقبة في كلّ أمر.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فإشارة إلى رسالتك إلى مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة النّبويّة (بلا تاريخ)، إليك ما يلي:

1) الرّؤيا في المنام لا علاقة لها بشرع الله، وأكثرها أضغاث أحلام، ولا سبيل إلى معرفة الرّؤيا الصادقة، ولو عُرفت لما جاز لنا التّعبّد بها، فقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبموته انقطع الوحي إلى يوم القيامة، ولكنّه تركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا تحوجنا إلى الأحلام والأفكار (ولو سمّيت إسلامية)، وميزانها الثّابت الواضح المعصوم من الخطأ: السّنّة، من كتاب الله والأحاديث الثابتة وفقه الأئمة في القرون المفضلة

2) (في ظلال القرآن) لسيّد قطب رحمه الله؛ من التّفاسير المحْدَثة، وفيها كثير من القول على الله بغير علم، وسيّد رحمه الله كاتب بأسلوب صحفيّ يسهل فهمه لمن تربّى على لغة الجرايد، ولكن نصيبه من العلم الشرعي لا يؤهّله لتأويل كلام الله ولا يعصمه من الأخطاء البالغة التي وقع فيها بحسن نيّة.

3) وخير منه: تفسير ابن كثير، وبخاصّة مختصره لنسيب الرّفاعي رحمه الله.

وخير منهما تفسير الطبري.

4) ولكني أرى أنه يكفيك لتدبّر كتاب الله: زبدة التفسير للأشقر من فتح القدير/ الشوكاني – الأشقر، أو التّفسير الميسّر طبع المجمّع، أو تهذيب تفسير الجلالين/ المحلّي – السّيوطي، ويمكن تقديم نسخة من أحدهما لك إذا عجزت عن الحصول عليه.

وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن – الرسالة رقم/235 في 1420/6/17هـ.