من سعد الحصيّن إلى القائم بأعمال سفير خادم الحرمين [2] ملحق[يوسف البرقاوي وموقفه الشّجاع في أزمة الخليج]

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصين إلى سعادة القائم بأعمال سفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن وفقه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.

فإلحاقاً لما سبق لكم حول موقف الشيخ/ يوسف البرقاوي المتميّز والشجاع أثناء أزمة الخليج لا أعادها الله على المسلمين حيث وقف وحده يعلن تأييده لقرار حكومة المملكة العربيّة الاستعانة بعد الله بالقوات الدّولية في فتواه المستفيضة التي نشرتها في بداية الأزمة جريدة الشرق الأوسط ومجلة المسلمون ومجلة رابطة العالم الاسلامي.. ولقي في سبيل ذلك عنتاً من رئيسه وزير الأوقاف/ علي الفقير ولججاً من الشعب.. إلحاقاً لذلك أرجو الإحاطة بأن علاقة الشيخ/ يوسف بالمملكة امتدّت عشرات السنين إذ درس في الجامعة الاسلامية بالمدينة أثناء إشراف الشيخ/ عبد العزيز بن باز عليها وبدأت علاقته وتعاونه مع الشيخ/ عبد العزيز منذ ذلك الوقت وكان أحد وأبرز وأجرأ دعاة رابطة العالم الاسلامي ويتميّز بين الدّعاة بعلمه وعقيدته والتزامه بالسّنّة ونشاطه في الدّعوة ووقوفه مع المملكة في مجابهتها للباطل الديني والدنيوي.

وإني لأواجه حرجاً شديداً من تأخّرنا عن مقابلة موقفه ولو بخطاب شكر.. حتى أنّه لم يدع إلى مؤتمر الجهاد في جامعة الامام محمد بن سعود بالرياض في آخر أيام الأزمة ولم يدع للاشتراك في التوعية أثناء الحج منذ سبع سنوات وقبل ذلك لم يدع إلى أسبوع الدعوة في جامعة الامام قبل بضع سنين بينما دعي إليه يوسف العظم وعبد العزيز الخياط وإبراهيم الكيلاني الذين استغلّوا اشتراكهم في الندوة لمهاجمة المملكة بأنها تمنع مولد الرسول وتحيي مولد ابن عبد الوهاب.

ثمّ أيّدوا موقف الباطل أثناء أزمة الخليج حتى أقسم الأخير من فوق منبر الجمعة بأن مفتاح الكعبة في يد مجنّدة أمريكية.

وإني لأرجو تلافي هذا النقص والتقصير بما يلي:

1) كتابة رسالة شكر للشيخ/ يوسف على جهاده في الدعوة على منهج النبوة وانتصاره للحقّ وولائه لدولة التوحيد موقفه من خادم الحرمين أو ولي عهده أو النائب الثاني أو من ترون.

2) منحه إقامة دائمة في المملكة مع عائلته أو زوجته فقط.

3) انتدابه سنويّاً للاشتراك في التوعية أثناء الحج.

4) انتدابه هذا الصّيف مع مرافقه مدّة شهر للدعوة إلى الله في يوغسلافيا.

جزاكم الله خير الجزاء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين – الرسالة رقم144 في 1411/12/16هـ.