من سعد الحصيّن إلى أئمّة المساجد

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعد الحصيّن إلى الإخوة في الدّين وفي وطنٍ أُسِّس من أوّل يوم على ما كان عليه النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه/ أئمّة المساجد جعلهم الله من أئمة الهدى.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمّا بعد: فقد ظهر لي مخالفة بعض الأئمّة السّنّة فيما يلي:

1) أكثر الأئمة وفقهم الله يلتزمون الرّبط بين الآيات وقد فَصَلَها الله تعالى تنزيلاً وفَصَلها رسول الله صلى الله عليه وسلّم تلاوةً، وقال الله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}.

2) وقد يتقرّب إلى الله أكثر الأئمّة بهذه المخالفة للشرع والسّنّة إذا اشتركت الآيتان في المعنى مثل: {فويل للمصلّين*الذين هم عن صلاتهم ساهون}؛ فتكون المخالفة معصية كبيرة لأن فيها استدراك على الله ورسوله واتِّهام القرآن بعدم البيان إلاّ بمخالفة شرع الله وسنّة رسوله، وقد وصف الله كتابه بالبيان مع فصل كلّ آية عن الأخرى.

3) وهذه المخالفة بدعة جديدة لم يكن عليها أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا من بعدهم وآخرهم الشيخ ابن باز رحمه الله، وله قراءة مسجّلة.

4) والتّحْزِينْ بإعادة قراءة جزء من الآية مرّة أو أكثر بدعة جديدة أخرى اخترعها إمام مسجد في العزيزية بمكة المباركة، ولم يًعْرف ذلك عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم ولا خلفائه ولا صحابته ولا متّبعي سنّته حتى بداية هذا القرن.

نعم كرّر النّبي صلى الله عليه وسلّم آية واحدة في صلاة الليل كاملة يقوم بها ويركع ويسجد بها حكاية عن عيسى عليه السّلام.

آمل التّفضّل بالنّظر في الدّليل من الكتاب والسّنّة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن تعاونا على البرّ والتّقوى – الرسالة رقم/88 في 1430/5/1هـ.