من سعد الحصين إلى عبد الله بن عبد المحسن التركي [1]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى معالي الشيخ الدّكتور/ عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أمّنه الله من عذابه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فإلحاقاً للإجابة عن سؤالكم عن د.محمد أبو رحيم إليكم هذه الإضافة:
1) تبيّن لي أنّه مع تدريسه في الجامعة التّطبيقيّة كان باسمه أسهم محدودة في ملكيّتها لا تجعله مالكاً لها ولا من كبار المساهمين فيها، وله كشك داخلها لبيع المرطّبات لا يزال باسمه فيما أعلم.
2) فصله من الجامعة مبنيّ على ميله إلى التّكفيريّين وبخاصة تكفير الحكّام دون اشتراط الاستحلال أو الجحود؛ ومن أجل هذا اتّهم الألباني وخمسين من تلاميذه بالإرجاء لاشتراطهم الاستحلال والجحود، وهم خيرة الدّعاة في بلاد الشام منهاجاً وعلماً وعملاً أمّا هو هدانا الله وإياه فلم أعرفه – منذ عرفته – بالتّميّز في شيء من ذلك، ولم يكن له نشاط في نشر الاعتقاد والسّنّة ولا التحذير من الشرك والبدعة، ولم أر فيه ما يربطه بمنهاج النبوّة إلاّ موافقه أهله في صفات الله، وقد كتبت للمفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بذلك لما انتصر لفكر الحاكمية باتّهام دعاة السّنّة بالإرجاء وإليكم نسخة هذا الكتاب.
3) لا أعلم أنّه انتصر مرّة واحدة لولاة الأمر في دولة الدّعوة علماء أو أمراء إلا إذا كان يَعُدُّ سفر وسلمان وأمثالهما هداهم الله هم العلماء وبخاصّة أثناء احتلال العراق، ولم يكن هو وحده أو هما وحدهما من خالف علماءنا الأعلام وأمراءنا أثناء الفتنة لا أعادها الله بل ولغ فيها الألباني رحمه الله وكبار تلاميذه (تجاوز الله عنا وعنهم) والحقّ يقال، وإليكم المثال.
وأرى مطالبة من يدّعي انتصار د.أبي رحيم للحقّ وفصله بسببه ببيّنة واحدة فالبيّنة على المدّعي.
وفّقكم الله وسدّد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/126 في 1426/10/21هـ.