من سعد الحصين إلى صالح بن هلال الخليلي
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة الأخ في الدّين الشيخ/ صالح بن هلال الخليلي أصلح الله أحواله ومآله ووفّقه الله لما يحبّه ويرضاه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فلكم من الله عظيم الأجر والثواب، ومن أخيكم سعد ورفيقه – في زيارة عُمان المميّزة – عبد العزيز جزيل الشكر والامتنان، والدّعاء دائما بأن يحفظكم الله قدوة صالحة، وأن يحفظ عليكم دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم، وأن يزيد عُمَان من فضله أمناً وإيماناً ورغداً في العيش وسعادة في الحاضر والمستقبل.
ولقد عجبتُ من فضل الله على عُمَان، وفضله على أهلها، وفضله بها وبهم على أهل هذا العصر مثلاً صالحاً في النظام والنظافة وطاعة الرعيّة للرّاعي في المعروف التزاما بأمر الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، والتزاماً بسنّة النّبي صلى الله عليه وسلم وبارك وعلى آله وصحبه ومتبعي سنّته: «تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» [رواه مسلم]، وزاد عجبي – في الزيارة الأخيرة بعد معرفتكم – ما رأيته من فضل الله عليكم بحسن الخلق وطيب المعشر والكرم، وأكثر من ذلك ما منحكم الله من الصبر على مخالفي العادات والتقاليد – إذا لم تظهر لهم حاجة أو فائدة لها أو منها – مثل أخيكم كاتب هذه الأسطر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأحنف بن قيس – من شيوخ الأحساء وكانت تسمى البحرين -: «إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة»، ومع أنه لا يفصلنا عن الأحساء غير مسافة قصيرة فربّما زاد نصيبنا منهم تمرا وزاد نصيبكم من الحلم والأناة رغم فاصل الرّبع الخالي. نأمل التفضل بقبول تحياتنا وشكرنا ودعائنا ونقل ذلك منّا للأبناء والأهل والإخوة جميعاً وبخاصّة الأستاذ فيصل الرواس ومرافقه الأستاذ محمد في صلالة، والأستاذ درويش والأستاذ سعيد الهاشلي ومرافقه الأستاذ راشد وجميع من قابلناهم ومن لم يأذن الله بمقابلتهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه،
الرسالة رقم/98 في 1425/6/6هـ.