من سعد الحصين إلى الأخت وفاء حصرمة
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى الأخت في الدّين/ وفاء حصرمة وفقها الله لما يرضيه،
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإجابة للخطاب في 1422/6/25:
1) لا يوجد في الإسلام عيد غير عيدي الفطر والأضحى ولا يحتفل في المملكة العربية السّعودية (حفظها الله قدوة) إلاّ بهذين العيدين بفضل الله، وإنما يوجد في السّفارات والجرايد ذكر لليوم الوطني تذكاراً لوحدة المملكة المباركة على التّوحيد والسّنّة وإزالة البدع والمشاهد والمزارات والمقامات والأضرحة التي أضلّ إبليس النّاس بها منذ قوم نوح كما ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: {وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا} قال: أولئك أسماء رجال صالحين لما ماتوا أوحى الشيطان إلى من بعدهم أن ابنوا في مجالسهم أنصاباً (أي: مقامات)، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومتبعي سنّته، قال عن النصارى: «أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ثمّ صوّروا تلك الصّور… أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة»، وفي الصّحيحين عنها أيضاً رضي الله عنها قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» قالت: (فلولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خُشي أن يتخذ مسجداً). ثم سوّل الشيطان للوليد بن عبد الملك تجاوز الله عنه فأدخله في المسجد.
وفي الصّحيحين كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لسلكتموه» قالوا: (من اليهود والنصارى؟ قال: «فمن إذن». وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتنافس المنتمون إلى الإسلام في فلسطين مع اليهود على مدفن مزعوم ينسب للخليل إبراهيم وآله صلوات الله وسلامه عليهم ويتنافسون مع النصارى على مقامات مزعومة تنسب للخضر (مارجرجس) وفي كلّ مكان من بلاد المسلمين تقدس المساجد وتشيّد وتعظّم إذا وجد فيها المقام أو المشهد أو المزار أو الضريح أكثر من غيرها عدا ما طهّر الله من جزيرة العرب بعد أن دنّسها الفاطميّون والعثمانيّون ومن بينهما.
2) لا أعرف مجلّة توصف بالإسلاميّة وتستحقّ أن تؤخذ منها أحكام شريعة الإسلام إلا القليل منها، مثل مجلّة البحوث من رئاسة إدارات البحوث والإفتاء بالرياض ومجلة الأصالة بالأردن في عمّان، ويمكنك الاتصال بهما لأني لا أهتمّ باقتنائها.
3) وليس لي علاقة بموضوع السّفر للعمرة والحجّ فأنا مختصّ بطبع الكتب وبناء المساجد ونشر الدّعوة على منهاج النبوّة. وأداؤهما حسب الاستطاعة {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها}. وفقك الله لاتباع السّنّة وتجنّب البدعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاونا على البر والتقوى وتحذيرا من الإثم والعدوان.
الرسالة رقم/151 في 1422/7/25هـ.