من سعد الحصين إلى سموّ رئيس الجمعية السّعودية الخيرية لرعاية الأطفال المعاقين
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى سموّ رئيس الجمعية السّعوديّة الخيريّة لرعاية الأطفال المعاقين وفقه الله لطاعته وبلّغه رضاه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فأشكر الله ثمّ أشكركم ومن يعاونكم في هذا العمل الخيّر وأرجو الله أن يجعل عملكم خالصاً لوجهه وأن يثيبكم عليه.
وآمل ألاّ يضيق اهتمامكم بالمعاقين عن غير الأطفال، وعلى هذا كتبت لكم هذه الأسطر راجياً مساعدة فئة مهمّة من المعاقين هم أصحاب الكراسي المتحرّكة صغاراً وكباراً، وكلّ الذي أطلبه لهم إزالة العوائق المفتعلة في طريقهم، وقد كتبت لأكثر من جهة رسمية منبّهاً إلى العنت الذي يلقونه إذا حاولوا الحصول على أهمّ وأبسط حقوقهم: الصّلاة في المساجد، وبخاصّة الحرمين؛ حيث يضاف إلى عوائق (الدّرج) عوائق أمنية لا حاجة لها، فلا يسمح لصاحب الكرسي المتحرك بالدّخول إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي للصّلاة أو الطّواف أو الزيارة إلاّ بترخيص يومي ومن باب معيّن وبعد تحمّل شيء من (روتين) الشرطة والبوّابين لا يدركه إلاّ من يعانيه.
ذكّرت الإخوة المسئولين بأن النصراني واليهودي وغيره يلقى من التيسير في أمريكا وأوروبا ما لا يحلم به المسلم ليس فقط لدخول المعبد بل لجميع الأماكن العامّة، لا شكّ أنّ الله وصفهم بالرّأفة والرّحمة، {وجعلنا في قلوب الذين اتّبعوه رأفة ورحمة}، ولكنّ المسلم أولى بذلك {رحماء بينهم}، وإنما المشكلة في الفرق بين الإدارة الذّكية والإدارة الرّوتينيّة، وقد استجاب وزير الحجّ والأوقاف السابق جزاه الله خيراً لندائي فطلب من جهة الاختصاص عدم رفع المساجد عن مستوى الشارع، ولكن المشكلة عموماً لم تحلّ، وتحتاج إلى اهتمامكم ورعايتكم:
1) بالبحث من الجهات الأمنية لتخفيف وطأتها عن المسلم العاجز.
2) بالبحث مع الجهات المختصّة بالمباني العامة وأولها: المسجد وثانيها: المعهد وثالثها: المكتبة العامة، بترك مدرج في مساحة الدرج لدخول الكراسي المتحركة.
3) بالبحث مع الجهات المختصّة بالمرور لإعطاء العاجز الأولوية المطلقة في المرور والوصول إلى غايته المشروعة.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه، تعاوناً على البر والتقوى.
الرسالة رقم3 في 1414/1/23هـ.