من سعد الحصيّن إلى رئيس تحرير مجلّة الشريعة [1]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى أخي في الدّين/ رئيس تحرير مجلّة الشريعة نصر الله به دينه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فبين يديّ العدد رقم 385 في رمضان 1418، وقد لاحظت عدداً أكبر من المقالات على النهج الشرعي الصحيح تستند إلى الوحي اليقيني أكثر مما تستند إلى الفكر الظّنّي وهي وحدها ما يجوز نسبته إلى الشريعة، ومنها:
موضوع العدد مع سيد طنطاوي، معاً على الطريق – أبو طلال، الزواج العرفي – إبراهيم القيسي (بخاصّة)، ظاهرة الدّجل والشّعوذة – أنوار جبارات (لمجرد إنكارها وقد قصرت الكاتبة عن الاستناد إلى الوحي)، فتاوى رمضانيّة وابن عثيمين وعبد الله بن منيع وصالح السّدلان (بخاصّة)، ابن تيمية – أبو طلال، قيام الليل – تيسير فتياني. جزاكم الله خير الجزاء.
وأرى التثبّت من صحّة الأحاديث قبل نسبتها للنبيّ صلى الله عليه وسلّم ونشرها، وتجنّب ما يخالف شرع الله ولو نسب إلى أحد العبّاد، فالدّين لا يؤخذ من العابد وإنما يؤخذ من العالم كما ورد في الحديث المتّفق عليه رقم 20 باب التوبة من رياض الصّالحين عن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين وسأل عابداً فلم يوفق في الجواب فأكمل به المائة ثم سأل عالماً فهداه الله على يده، وقد حكيتم عن ابن دهمان (؟) ص5 أن حبّ عباد الله موصول بحبّ الله، وهذا غير صحيح فقد أمر الله تعالى ببغض الكافرين من عباده ولو كانوا من الآباء أو الأبناء: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون}. ومن عباد الله الضّالّون كما قال الله تعالى: {أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلّوا السبيل}، {وقليل من عبادي الشكور}. وإليكم ما قد يصلح مثالاً للمقال الشرعي.
وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلحاق خير: ومن غير الشرع نشر أخبار الجريمة ص35 {إنّ الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدّنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، والنشر إشاعة.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم345 في 1418/11/24هـ.