من سعد الحصين إلى رئيس تحرير الحياة الأستاذ جهاد الخازن
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى رئيس تحرير الحياة الأستاذ/ جهاد الخازن وفقه الله لطاعته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فإن الجرائد والمجلات، وخاصّة العربيّة، لا تعني الكثير في حياتي.
ولكن مقالات جهاد الخازن في (الشرق الأوسط) ثم في (الحياة) أقنعتني بمطالعتها بين حين وآخر، وعندما أكون في بيروت فإن جريدة (الحياة) هي الاستثناء الوحيد في علاقتي أو عدم علاقتي بالمنشورات العربية.
بل هناك استثناء سابق وعلاقة قديمة بمجلة المختار عندما كانت تصدر في مصر ثم عندما عادت للصدور من بيروت.
واليوم توقفت قبل عام تقريباً، والسّبب ماليٌّ قطعاً، وإلاّ فهي المجلّة الوحيدة الجادّة في دنيا العرب التي تستحقّ النظر إليها مرتين، وذلك لأنها مترجمة ولا تسعى للإثارة الصحفية والربح بأيّ طريق ولو كان غير شرعي ولا خلقي:
1) هل أطمع في إثارة اهتمامك بالعمل على استمرار وجود هذه الخدمة الإنسانيّة؟ المختار من ريدرزدايجست.
2) وهو أمر ثانوي: هل يمكنك مساعدة أحد قرّائك في الحصول على مجلدات أعدادها منذ صدورها حتى توقفها بأي ثمن وفي أيّ مكان؟
3) وأمر آخر منفصل: لماذا يكثر في (الحياة) وقبلها في (الشرق الأوسط) تعبير: (أول من أمس)، بدلاً من: (قبل أمس) أو (قبل يومين) وهو الأصح في اللغة العربية الفصحى – لا الصحفية -؟
لقد اختار الله لي وظيفة الدعوة إلى الله على بصيرة، ولكن إذا ضعفت عن القيام بحقوقها فلا أقل من أن أطمح إلى وظيفة الإصلاح الاجتماعي، بالمعنى العصري.
وفقكم الله لما يرضيه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه.
الرسالة رقم145 في 1415/8/1هـ.